السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد أحببت زميلتي في الجامعة حباً خالصاً للزواج، لدرجة أني كنت أخاف من نظراتي عليها، كي لا تكون حراماً، وهي أيضاً أحبتني، واحتوتني، وداوت كل جروحي، وأخرجتني من ظلمات إلى نور، وأرشدتني إلى الصراط المستقيم، فقد كانت كل شيء في حياتي، وقد اعتبرتها أمي، وطفلتي، وصديقتي، وسندي.
ولكني واجهت الكثير من الاعتراضات من قبل عائلتي، وعندما وافقوا ذهبت أمي لخطبتها، ولكن كان في داخلها أن تظهرني في صورة سيئة -قبل أن يصلح حالي-، فأفشلت الخطبة، ومرت أكثر من سنة، وعندما صلح حالي في العمل والدين طلبت منها أن تذهب مرة أخرى واستحلفتها أن لا تعيد الكرة، ووعدتني أن تذهب بقلب صافٍ، ولا تفعل ما فعلته في تلك المرة.
عندما ذهبت أعادت ما فعلت ودمرت خطبتي، وتقول: أهل البنت كانوا السبب، فقد تجاوزوا عليّ، وطردوني، كي لا تقع في مشكلة معي، وكل هذا بحجة خوفها عليّ، وبأن شكل البنت لا يعجبها.
الآن عندما تراني منهاراً على من أحب تتهمهم بأنهم قد سحروني، وتبدأ في الدعاء عليّ بكل أنواع العذاب، وأشكال الموت، وفوق كل هذا -بعد خسارتي الكبرى- أذهب لأمي، وأقترب منها كي أهدئ من أعصابي، لكنها تطردني!
الآن: ما لي غير الله التجئ إليه، ثم أريد أن أعرف: كيف أتصرف مع والدتي؟ وهل يجوز أن لا أطيعها وأتزوج بمن أحب؟ وهل يجوز أن أحتفظ بصورها، لأني لا أقدر على حذفها؟