السؤال
أريد أن أتزوج من ابنة خالتي، ولكن هي فعلت مصيبة ليست فاضحة، وأهلي أصبحوا لا يطيقونها فماذا أفعل؟
أريد أن أتزوج من ابنة خالتي، ولكن هي فعلت مصيبة ليست فاضحة، وأهلي أصبحوا لا يطيقونها فماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ المحب للإسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.
إذا كانت هذه الفتاة قد تابت من خطيئتها، وظهرت لكم توبتها، وأنابت إلى ربها، وندمت على فعلتها، فلا مانع من الارتباط بها، فإن أمرها يهمك، وعرضها من عرضك، والخالة أم، ومن الذي سوف يستر عليها إذا لم يكن ابن خالتها؟
رغم أنه لم يتبين لنا نوع الخطأ الذي وقعت فيه، إلا أن العبرة بتوبتها وبما هي عليه الآن، فساعدوها على إصلاح حياتها، ولا تدفعوها إلى هاوية الانحراف، ولا تكونوا عوناً للشيطان عليها، ولا تتركوها فريسة لأهل العصيان.
نحن نتمنى أن تنال رضا والديك، وأن تحاول تلطيف الجو، وأن تكون صاحب دين، حريص على الخير والهداية لأهلك والناس.
أرجو أن نعرف أن الخطأ من طبيعة هذا الإنسان، وخير الخطائين التوابون.
لعل المهم في مسألة الزواج هو رأي الزوج والزوجة، أما نفور الآخرين من أحد الزوجين، فقد لا يضر كثيراً، وأنت تشكر على حرصك على ستر قريبتك، وتشكر على اختيارك لموقعك، ومرحباً بك بين الآباء والإخوان.
ونسأل الله أن يسهل أمرك، وأن يغفر ذنبها وذنبك.