السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
قال الله تعالى: (وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُون).
وقال تعالى: (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون (159) إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم).
عمري 11 سنةً، أعاني من الوسواس القهري الفكري الذي يخص الدين، وهذه الآيات تجعلني أعاني؛ لأني أقول: هل ينبغي أن أتذكر جميع المعلومات عن الدين وأنشرها في صفحتي بالفيسبوك أو أرسلها لعائلتي والمقربين في الواتساب؟ وهذا ربما سيزعجهم ولن يحبوا مني هذا الفعل، وأنا أمضي اليوم كله خائفةً، أقول سأدخل جهنم؛ لأني أكتم الحق، فهل إذا لم أنشر جميع المعلومات أسمى كاتمة للحق، أم ماذا؟!
أقول ينبغي أن أجلد ذاتي، وأن لا أترك نفسي ترتاح حتى لا أتهاون في نشر العلم الديني، وهل أي معلومة كأن تكون طبيةً أو نفسيةً ينبغي أن أنشرها في صفحتي بالفيسبوك؟ فعلاً أنا خائفة جداً من اللعنة، وأن أدخل جهنم بسبب كتمان الحق.
ومشكلتي: أني أسأل الناس كثيراً، هل أحاسب فقط إن سألني أحدٌ عن معلومة ما ولم أجبه؟ ويقولون: نعم، لكنني لا أقتنع، أنا تعبت وأريد أن أرتاح! أريد أن أرى رحمة خالقنا فينا، أنه لا يحملنا ما لا نطيق، وأنه لن يسعد بجلدي لذاتي وأذيتي لها، وأنه لا يلعننا لأتفه الأسباب، أريد أن أرتاح بإسلامي؛ لأنني أعيش المعاناة في إسلامي، أنا أزور طبيباً نفسياً.