السؤال
السلام عليكم.
لدي سؤال بخصوص النظرة الشرعية، فقد تقدم لي خاطب، وكان ذلك عن طريق ابن خال لي، كان يعرفه من خلال حلقات تحفيظ القرآن في المسجد.
ومما عرفته عن الخاطب: بأنه على قدر من التدين، والخلق الكريم، ويسعى لحفظ كتاب الله، المشكلة الوحيدة التي واجهتني هي أنه في اليوم الذي أتى فيه بقصد الرؤية الشرعية، أحضر معه ابن خالي، وجعله يجلس معنا في المجلس، ولم يقم بسؤالي عن أي شيء، ولم ينظر إليّ، سوى نظرة واحدة عند دخولي، ولم يبتدئ بالسلام، حتى بدأت أنا، مع قدر كبير من الإحراج والخجل.
حتى بعد الاستخارة، لا أزال أشعر بضيق في صدري، ولا أستطيع أن أفهم لماذا أحضر ابن خالي؟ وهل هذا جائز شرعًا؟ لأنني أعرف أن ابن خالي ليس محرمًا، ولا يجوز لي أن أجلس معه في المظهر، الذي أجلس فيه مع شخص بقصد الرؤية الشرعية.
فهل عدم القبول، والضيق في الصدر الذي يتبعني منذ ذلك الوقت له علاقة بالاستخارة، أم أنها وساوس لا أساس لها من الصحة؟ وهل من الطبيعي أن لا يسأل شيئًا، ولا يقول شيئًا، بل ظل صامتًا يحدق بالأرض حتى ابتدأت أنا بالسلام؟ ثم ساد الصمت في المكان، رغم محاولات والدي في تجاذب أطراف الحديث.
أتمنى أن أكون قد شرحت الأمر جيدًا، فقد بلغ مني الضيق والتوتر منتهاه، وأشكركم على إجابتكم.