السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
أنا متزوجة منذ أحد عشر عامًا -ولله الحمد-، علمنا منذ عشر سنوات أن زوجي لن يستطيع الإنجاب، ولا يوجد علاج لحالته، رضيت وحمدت الله وصبرت، وكان أهل زوجي وقت الاتفاق أخبروا أبي أن زوجي سيشتري شقة في محافظة أهلي، وأننا سنتزوج في بيت عائلته لفترة، وأني سأعيش حياة منفصلة عنهم.
بعد الزواج لم يوفوا بالعهد، ورفضوا انتقالنا، وظللت في بيت العائلة، وحدثت مشكلات عدة، فكرت وقتها بالانفصال، ولكنه دافع عني، والله يعلم أنهم ظلموني وما ظلمتهم، إلا أني اغتبتهم بظلمهم هذا دفاعًا عن نفسي.
انتقلنا لنعيش وحدنا عدة سنوات، ولكن لظروف المعيشة عدنا لبيت العائلة، فأتت والدته إلى شقتنا لأنها ستجدد شقتها، وظلت معنا بنفس الشقة لسنتين، وقد أنهت تجديد شقتها، ولكنها تؤجل الانتقال لأنها تجد راحتها عندنا، وأنا أشعر بأني مضغوطة في تقديم الخدمة، ولا أستطيع أن أرتدي ما يعجبني من ملابس؛ فهي لا تضع حدوداً، وتستحل دخول أي مكان، وزوجي إذا اشتكيت له، يقول: هل أطرد أمي؟
أنا أحاول التمسك بالصبر، ولكن (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها)، وأقول قريباً ستنتقل، هكذا صار حالي والوقت يقترب، والمفترض أن تنتقل خلال العام القادم، بعون الله تعالى.
أخبرته أنه لا يجب ترك الوالدة وحدها، وأن عليّ وعلى زوجات إخوته أن نتقاسم معاً الأيام؛ فكل واحدة تقضي يومين مع أم الزوج، ونبعد عنها الوحدة، ويكون لكل منا وقت لمنزلها أيضاً، فأخبرني أنهن لا يرضين بالمجيء ولا بالخدمة، ولا تناول الطعام معها، وإذا قضيت 3 أيام للخدمة والطعام، فإنه في بقية أيام الأسبوع سيتركني وحدي، ليتناول معها الطعام.
للأسف لم أتمالك نفسي وغضبت، فأنا لا أحتمل وجودها، وأُمنِّى نفسي أن القادم أفضل.
أشعر بالحزن على عمري، فكيف أستطيع أن أعيش هكذا؟ هل هذا ديننا؟ وهل ما سيفعله يرضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم؟ هل أنا مخطئة؟ فهو يقول هذا بر بأمي وحقها، فأين حقي؟
يقول: إن هذا ليس بظلم، لأنه من الشرع والدين، فلماذا أشعر بالظلم؟ هل الشيطان وشر نفسي مما يجعلني أشعر بذلك؟ هل عندما رضيت بابتلاء عقمه، ورفضهم أن نخرج من بيت العائلة، وبقائها معي بنفس الشقة، هل هذا خطئي؟ هل ظلمت نفسي وسيعاقبني الله؟ هل تفكيري سيئ، وأهول الأمور؟
أتمنى فقط حياة طبيعية مع زوجي، نأكل معاً، نضحك معاً، أن تكون حياتنا ليست مكشوفة، فوالدته تخبر الجميع بما يدور بيننا، حتى العلاقة الزوجية، يأتيني في الوقت الذي يتاح أو حال عدم وجودها، وليس الوقت المناسب، أفكر في الطلاق بكثرة هذه الفترة، وأخشى أن يكون ذلك بطراً بالنعمة.