السؤال
أنا فتاة شابة، وكنت أعاني منذ سنين من الاكتئاب والوسواس، وشفيت -لله الحمد- ومؤخراً بدأت ألاحظ نفس الأعراض، خصوصاً بعدما عانيت من صدمتين نفسيتين، باءتا بالفشل، وكنت محطمة نفسياً، ثم تلتها حالة مرضية (التهاب أدخلني المستشفى لأيام)، ولا زلت بها.
هنا بدأت معاناتي مع الاكتئاب والوسواس، أخاف من الموت وكل شيء يتعلق به، أخاف من المستقبل وأكره جداً أن يتحدث البعض عن المستقبل، لأني لا أرى مستقبلاً قط.
أخاف أن تأتيني نوبات هلع وأظل أبكي، وألاحظ نفسي في المرآة، أخاف أيضاً من النوم، وأحاول مقاومته، لا آكل كثيراً، وفقدت الأمل في كل شيء، فقدت طعم الحياة، وأصبحت بلا معنى، وكل شيء أؤوله بنظرة سيئة تجاه الموت، أخاف من الأيام أو إذا صادفت رقماً أؤوله لحدث معين قد يحصل، وأتساءل هل هذه آخرتي؟ هذه آخر وجبة لي؟ وإذا شفيت هل سأمرض مجدداً؟
أخاف أن أنام وألا أستيقظ، ساعدوني أرجوكم، أنا أنفعل سريعاً حينما يقول لي زوجي سنخرج من هنا لا تقلقي، كل هذا سيمضي -بعون الله- فأبدأ بتحريك رجلي قلقاً، وأقول له: اسكت، هل تعلم الغيب؟ من أدراك؟ وتبدأ نوبة الهلع!
أصبحت أحب الانعزال، لا أرد على المكالمات الهاتفية، وأتساءل لماذا يتصلون؟ هل يودعونني أم ماذا؟ وأفكر في مدى تفاهة الحياة، وأدخل وأتصفح على الانترنت عن الموت وأعراضه، أو المرض، لم تعد لدي طاقة، ولا أمل.
ساعدوني.