السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ فترة زمنية بعيدة كنت أجلس مع العائلة وفجأة شعرت بأني أختنق وأموت، وظهرت لدي بعض الأعراض، ومنها: تسارع النبضات، رعشة، ضيق التنفس، فقدان الشهية، والخوف من الموت.
أصبت بها ولا أعلم السبب، وتعافيت بعدها، وبعد موت أبي فجأة -منذ ست سنوات- أصبحت تلازمني الحالة إلى اليوم، عاد لي وسواس الموت مع الاكتئاب، وتوقفت حياتي، وضعف تركزي، وقل نومي، اضطربت حياتي كلها، في الصباح أشعر بالحزن بشكل شديد، وكأن شيئًا يقبض على قلبي وبقوة، كل تفكيري لماذا نفعل كل شيء ونحن سوف نموت؟ لماذا ندرس؟ ولماذا ولماذا؟
أدمنت الإنترنت حتى تأذت عيني، أدمنته لأنه الوحيد الذي يخرجني من جو الاكتئاب والحزن والخوف، حتى ولو حصل ما يسعدني أنام وأستيقظ على حزن شديد يمزقني، عند سماع خبر وفاة أي شخص يأتيني ضيق شديد وأشعر بأعراض مختلفة منها: ضيق التنفس، وهبوط الضغط، رعشة، وخوف، وقلق.
أعيش في قوقعة، وحيدة حزينة على نفسي، لا أعلم هل ستعود سعادتي وشغفي وحب الحياة! عندما أرى حياة صديقاتي الطبيعية وشغفهن بالحاة ينتابني الحزن الشديد، كل يومي ضائع بالتفكير بالموت، لا يتوقف عقلي عن التفكير بالموت والخوف من الموت.
مشاعر الحزن لدي غير طبيعية، فأنا أعاني من اكتئاب ووسواس الخوف من الموت منذ 6 سنوات، ولم أجد الحل حتى الآن، أنا في بلدٍ الطبيبُ النفسيُ لدينا يصرف المهدئات والمنومات فقط، وأنا لا أحتاجها، بل أريد العودة لشغفي وعائلتي، لا أحد يعلم بما أعانيه، فأنا وحيدة ومتعبة، وأريد عودة حياتي طبيعية.