السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متزوجة منذ١٢سنة، وعندى طفلان، وزوجي رجل يعمل في مجال التليفونات، ويصرف على البيت والأولاد بما يرضي الله، وأولادي يحبونه جداً، والفترة الأخيرة علاقتنا كانت ضعيفة، بسبب انشغاله الزائد عنا في العمل، ومع أصدقائه في القهوة.
تكلمت معه في هذا الأمر كثيراً، ولم أجد جدوى من الكلام، فقررت الابتعاد عنه، وأن أعيش مهتمة بأولادي فقط، وفعلاً انفصلت عنه من ناحية المشاعر، ولا أتصل به، ولا أسأل عنه إن دخل وإن خرج، ولا أتكلم معه؛ فساءت العلاقة بيننا أكثر.
في أحد الأيام فتحت هاتفه، وسمعته يتكلم مع امرأة ويمدحها، وهي تمدحه، ومن المكالمة فهمت أنهما في علاقة مع بعض، واتصلت بها لأعرف من هي، فقالت إنهما أصدقاء فقط، وإنها ستقطع كل علاقتها به.
حين واجهته وطلبت الطلاق منه اعتذر كثيراً، وقال إنه كان سينهي العلاقة بها، وبأنه أول مرة يعمل ذلك، وكان معترفاً بخطئه، وهي متزوجة، وأقسم على كتاب الله أنها آخر مرة، وسيقطع علاقته بها تماماً.
كما وعدني بأنه سيترك السهر خارج البيت، ولا يكرر خطأه، بينما أنا لا أقدر أتخطى الموقف، وصرت مكتئبة، وطول اليوم أفكر في الكلام الذي سمعته، وأحس أن قلبي انكسر، وأهملت بيتي وأولادي ونفسي، ولا أفكر إلا في هذا الأمر، وأسأله عنها كيف عرفها؟! وفي ماذا كان يتكلم معها؟ ولماذا تكلم معها؟ وهو في كل مرة يعتذر، ويؤكد لي أنه كان سينهي العلاقة معها، وأنهما أصدقاء، وهي التي اتصلت به.
انصحوني كيف أتجاوز الألم النفسي؟ فأنا غير قادرة على النسيان لذلك، ولا أسمح له، وماتت عندي الثقة فيه وفي نفسي، وأحس بالحسرة، وكسر القلب.
ماذا أعمل؟