السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكتب لكم وقلبي يتحسر على حالي وما صرت عليه، أنا الأخت الكبيرة في أسرتي، وأعاني من كره الناس لي، في العمل بين الزميلات وفي كل مكان، وبين الأهل، أعلم بأنك سوف تتوقع أني سيئة الخلق والطباع، ولكن أشهد الله أنني بريئة، وابتليت بهذا الشيء مؤخرًا، والدتي نمامة، وتنشر العداوة بيننا، وتفرق بيني وبين إخوتي في التعامل، حتى دبت بيننا: العداوة، الكراهية، عدم الاحترام، الكلام البذيء، التفرقة، وسوء الأدب، والجميع يعاملونني باحتقار، ولا يقبلون أي نصيحة.
منهم: تارك الصلاة، ومنهم الفاسقة، ومنهم المغتابة، والأم تستعمل بعض الطقوس: كرش الملح، وحرق الأعشاب لجلب العرسان، وأنا أتضايق من هذه الأشياء، والدتي لا تقبل نصيحتي، وتسب أبي دائمًا وتصفه بالكلب، وإخوتي كذلك ينعتونه بالكلب، وبأبشع الصفات، لا يحترمون زوجي حتى انقطع عن زيارتهم كليًا، وبقي خيط رفيع واحد، وأحاول كتمان غضبي حتى أشعر أني سأموت، وقلبي سيتوقف.
إخوتي يقاطعونني وأنا من تبادر إلى زيارتهم، فلا أجد مهم غير الجفاء والنظرات الساخرة، لم أعد أتحمل الوضع، وأريد مقاطعتهم ليتأدبوا معي، لأنهم تعودوا على الأمر، فلا ينفع النصح معهم، ولا يخافون من الله.
استفساري: هل عند مقاطعتهم أعتبر آثمة وارتكب كبيرة من الكبائر؟ وهل هذا عقاب من الله أم أنه ابتلاء؟ وما النصيحة في هذه الحالة؟ فقد خارت قواي وتعبت نفسيتي وانقطع رجائي وتملكني اليأس.