السؤال
السلام عليـكم ورحمة الله وبركاته.
لي صديقة مقربة، أصغر مني بثلاث سنوات، تقلدني، وهذا يشعرني بأنها تغار مني؛ لأن ذلك يحدث بشكل مفرط، فمثلاً: إن ذهبت أنا وزوجي لمكان ما، فإنها تسعى جاهدةً وعاجلاً لأن تذهب لنفس المكان، وبنفس الطريقة، وهذا لا يشعرني بالاطمئنان!
واكتشفت بعد ذلك أنها تخفي عني أمورًا لم أخفها عنها أنا سابقـًا، فواجهتها بذلك واعتذرت، وقالت بأنها لم تقصد بذلك الإخفاء، وأن ذلك مبني على ظنوني الخاطئة.
ثم لما كثر ذلك التقليد الممل، وشعرت بنفسي أتعب من هذه العلاقة، قررت مواجهتها بشكل غير مباشر، وأن أجعل بيني وبينها حدودًا كما هو الأمر بالنسبة للأشخاص الغرباء؛ أي يجمعنا الخير والتعاون على البر دون التطرق لحياتنا الشخصية، فلما واجهتها أصرت بأن تتعامل معي بطبيعتها، وأني واهمة، وأظن ظن السوء!
وعندما أخبرت بذلك بعض المقربين مني جدًا، أكدوا لي أن تلك غيرة واضحة، لكن من الممكن أن تكون غيرة محمودة، وغير مؤذية.
ما توجيهكم؟ فأنا في حيرة من أمري!
وجزاكم الله خيرًا.