السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة في سن الزواج، وبدأ الرجال يتقدمون لي، لكنني أعيش في قرية، يتصف معظم الشباب فيها بأنهم يدخنون السجائر، ولا يصلون، ويسمعون الأغاني، حتى أخي مثل باقي الشباب، ووالدي -هداهما الله-.
وأنا لا أرغب في التنازل عن أهم شرطين في الرجل الذي يتقدم لي: الصلاة وعدم التدخين، أحاول دائمًا أن أحافظ على التزامي، وأبتعد عن الحرام بقدر استطاعتي، كما أنني أرتدي الخمار، وأنا الوحيدة في عائلتي على هذا النهج.
أنا لا أريد أن تشغل الموسيقى والمعازف في خطوبتي أو زفافي، لأنني لا أستطيع تحمل وزر هؤلاء الناس جميعًا، ولا أميل إلى الرقص والتصرفات غير الجادة في الزفاف، حتى لو كان ذلك بين السيدات فقط.
كما أنني أشعر بالغربة وسط أهلي وفي بلدي، فالعادات لدينا قائمة على الفرح بالمعصية، وما يزيد الأمر صعوبة هو عدم التزام أهلي، فوالدتي غير منتقبة، ووالدي غير ملتحٍ، وأخي كسائر الشباب.
أنا لا أريد التنازل عن شرطي في الزواج من رجل يكون أعلى مني إيمانًا، ويفهم الدين، لكن كل من تقدموا لي سمعت أهلهم يقولون: نريد أن نفرح بكما، وأشعر بنفس الوقت أني لو انتظرت الرجل المناسب فلن يأتي أبدًا!
حالتي النفسية سيئة، وأرغب بالزواج من شخص صالح، خاصة وأني افتقدت حنان الأب والأخ، ولا أريد الزواج من رجل يدفعني للمعاصي، فماذا أفعل؟
كل من يقال عنهم أنهم ملتزمون، ليسوا كذلك في الحقيقة، بل يدعون الالتزام، بينما يعاملون زوجاتهم معاملة سيئة، ويحرمونهن من كل شيء، فتصبح المرأة شخصية معقدة بسببهم.