السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
تحياتي لموقع إسلام ويب والقائمين عليه.
أبدأ بسرد شكواي عليكم، لعلي ألقى منكم ردًا يشرح صدري، ويريح قلبي.
تبدأ شكواي بعد مرض أبي المفاجئ ووفاته -رحمه الله- وفي البداية شعر أبي ببعض الأعراض، كان دائمًا يشتكي من آلام القولون والمعدة والانتفاخ، لكن هذه المرة اشتكى من آلام في منطقة الصدر، كان ذلك في الساعة الثالثة عصرًا، فذهبنا إلى الصيدلي، وقاس له ضغط الدم، فوجده منخفضًا. واشتكى له والدي من الأعراض، فقال له: انتظر الطبيب حتى يأتي، حيث كانت له عيادة بجانبه، وكان تخصصه الكبد والجهاز الهضمي.
انتظرنا الطبيب، وحضر بعد صلاة العشاء، فدخلنا إليه، وفحص والدي بجهاز، وأخبرنا بأن لديه بعض الالتهابات في المعدة وارتجاع المريء، ووصف لنا بعض الأدوية. وسألناه: هل هناك شيء في القلب؟ فأجاب بالنفي، وقال: لو كان هناك شيء في القلب، لأخبرتكم على الفور بالذهاب إلى المستشفى، ولكن لزيادة الاطمئنان، يرجى إجراء تحليل إنزيمات القلب.
خرجنا من عنده، وأجرينا تحليل الإنزيمات في نفس الوقت، واطمأننا إلى حد ما، لكن المعمل لم يخبرنا بالنتيجة إلا في صباح اليوم التالي، وأخبرنا بأن الإنزيمات مرتفعة، وأنه يجب نقل الوالد إلى المستشفى على الفور؛ لأنه يعاني من جلطة في القلب.
أسرعنا بأخذ أبي إلى المستشفى، وكانت الساعة العاشرة صباحًا، وأجرينا له الفحوصات اللازمة، وعملنا رسم قلب، وتبينت إصابة أبي بجلطة في الشريان التاجي، وأخبرنا الطبيب بأن لديه جلطة مكتملة، وأخبرنا بأن الجهاز المخصص لقسطرة القلب معطل، وبانتظار الإصلاح في نفس اليوم. كنا في حالة من الهستيريا والفزع، وأخبرناه بأن علينا نقله إلى مستشفى آخر على الفور، ولذلك أشعر بذنب عظيم.