السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خطبت فتاة بشكل تقليدي، عن طريق الأهل، أعجبتني من ناحية الجمال، وكانت غير محجبة، اشترطت بيني وبينها أن تتحجب بعد الزواج، وهي وافقت وقالت لي: إنها لا تجد مشكلة في ذلك.
بعد شهرين من الخطبة، كانت الأمور تسير بشكلٍ جيدٍ بيني وبينها، في يوم عقد القران أخذتها وخرجنا معًا فرحين، لكنني ذكرتها بذلك، فقلت لها: أنتِ قلتِ أنكِ ستتحجبين بعد الزواج بشهرين، أنكرت وقالت: لم أخبرك بذلك، يجوز أن أتحجب بعد سنة أو سنتين أو ثلاث، فالحجاب حرية شخصية!
سكتُّ حينها لأنني لم أرد أن أخرب فرحتي وفرحتها في يوم عقدنا، ولكن هذا الموضوع أزعجني كثيرًا، وشعرت أنني خُدعت؛ لأنني لو كنت أعلم بذلك منذ البداية لما خطبتها ولا عقدت عليها، بعد ذلك طلبت مني أن أقبل بأن ترتدي ملابس قصيرة، فرفضت وزعلت، ثم وافقت، فقبلت.
بعد ذلك كنت أتحدث معها دائمًا بكلام لطيف، لكنها كانت تقول لي دائمًا: نحتاج إلى وقت حتى نتعرف على بعضنا البعض بشكل أفضل، ربما أنا لا أعجبك، وربما أنت لا تعجبني، وأزعجني قولها هذا لأنني شعرت أنها جعلتني أشتري غرفة النوم، ودائمًا ما كانت تقول لي: أنا زوجتك، وعندما يسألها أحد عن حالها، تقول إنها متزوجة، ثم تغير رأيها وتقول العكس.
كان لدي سيارة أخي، وأخذتها منه في فترة الخطبة، ثم أردت أن آخذها منه، لكن عندما أخبرتني خطيبتي بأنها تريدني أن آخذها منه لأذهب بها إلى عملي، كان أخي رافضًا لأسباب خاصة، وأصرَّ على عدم إعطائها لي، وخطيبتي كانت تلح عليه لكي أذهب بها لأخذها من عملها؛ حيث كانت تقول لي: تعال. فكنت أخبرها بأنني ليس لدي سيارة، وأخي لا يقبل أن يعطيني سيارته، كانت تقول لي: الله كريم حبيبي -إن شاء الله- في المستقبل سيكون لدينا سيارة.
كنت أقول لها: لا تقولي لي حبيبي، لأنكِ في السابق كنتِ تقولين لي إنكِ لا تعرفين كيف تقولين لي 'أحبك'، وكانت تقول: صحيح، لكني أحبك وأشتاق إليك، ولكن أعتقد أننا بحاجة إلى بعض الوقت، ثم قالت: لا يعني إذا لم أخبرك بحبك أنك لست حبيبي وزوجي، فأنا أقدرك وأحترمك، بعدها قلت لها: أنتِ متناقضة! فزعلت، وحاولت إرضاءها، ولكنها لم تتقبل، بعد ذلك، طلبت الطلاق وطلقتها، ثم طلبت مني أن أرجع لها مصاريفي، فهل ظلمتها بأسلوبي أم لا؟