السؤال
السلام عليكم..
بداية نشكر لكم توفيركم لخدمة الاستشارات على شبكتكم الكريمة، ونسأل الله تعالى أن ينفع بكم، وأن يبارك جهودكم، ويجعلها في موازين حسناتكم.
سؤالي هو: بعد توفيقي -ولله الحمد- في خطبة فتاة ذات أخلاق ومستوى ثقافي عالٍ، أستخير الله في أن تكون زوجةً مطيعة، تربي أولادي أحسن تربية، وتسهر على إرضاء الله بحسن معاشرتي.
والمشكلة تكمن في أنه في فترة خطوبتنا التي أحاول فيها التعرف إليها أكثر بالطبع بوجود محرم اكتشفت بأن أفكارها مختلفة عن أفكاري في أمرين -أعتبرهما مهمين جداً-:
الأمر الأول: أنني أريدها أن تنتقب لأنه اللباس الشرعي للمرأة، وهي ترفض لأنها غير مقتنعة بالرغم من أنها متحجبة، ولكن يظهر منها وجهها ويديها، وبصراحة فلا أعرف من فينا على صواب؟
الأمر الثاني: أنها تريد العمل لتحقيق ذاتها، وتعين والديها، وأنا أخاف عليها من الاختلاط وعواقبه، كما أنني قادر - ولله الحمد - على كل مصاريف البيت وهي تعرف ذلك، كما أنها تقول: لا خوف على ممن يخاف الله من الاختلاط، ولكني أظن أن الشيطان يجد دائماً سبيلاً للإيقاع بالإنسان وخاصة عند الاختلاط، فمن منا على صواب؟
وأريد أن أختم القول بأننا قد ارتحنا جداً لبعضنا، وبهذا البيت الشعري:
كل كسر يجبره الدين وليس لكسر الدين جبران
فهل خلافاتنا تعتبر من كسر الدين أم مما يجبر؟
وجزاكم الله خيراً.