الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضيق في التنفس مع إمساك وقلق، فما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم.

منذ فترة بدأ عندي ضيق في التنفس، خصوصًا بعد أكل بعض الأطعمة، وأصبح نومي الآن غير منتظم، ولا أنام جيدًا، وأصبحت أسهر للصباح، وعندما أتمدد يضيق نفسي، وأصبحت أتنفس من البطن، وأشعر بالامتلاء، وخصوصًا بعد العشاء، وهذه الحالة لا تزداد إلا ليلاً.

كما أن لدي إمساكاً شديداً، وغازات ولا أهدأ إلا في الصباح، راجعت طبيبًا باطنيًا وأحالني إلى طبيب جراح، علماً بأن لدي بواسير داخلية.

كما أنني أتوتر، وعندي وسواس المرض والموت، وفي بعض الأحيان لدي ألم في الكتف.

أرجوكم، أعطوني حلاً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التوتر والقلق، وما يصاحبهما من ضيق تنفس، وسرعة نبض القلب، مع مشاكل القولون، من: غازات، وانتفاخ، وإمساك، وبواسير، مرضان مرتبطان يؤثران في بعضهما البعض.

والسبب هو: أن معظم إفراز هرمون السيروتونين الموصل العصبي في الدماغ، والمسؤول عن ضبط الحالة المزاجية يفرز من القولون ذاته؛ ولذلك دائمًا ما يعاني مرضى القولون العصبي من التوتر والقلق، والعكس صحيح.

القولون يحتوي في بطانته على الكثير من المستقبلات العصبية، وهذه المستقبلات تتعامل مع بعض أنواع الأطعمة، والتوابل، وتتعامل مع التوتر والقلق على أن هناك أمراً وخطباً جللاً يجب الانتباه له، فترسل تلك المستقبلات العصبية إشارات إلى المخ، تنتهي بإصدار أوامر لعضلة القولون بالانقباض؛ وتؤدي بالتالي إلى الشعور بالألم، والانتفاخ، والغازات.

إن عدم تناول كميات كافية من الماء، والألياف الطبيعية يؤدي إلى الإمساك؛ وبالتالي يؤدي إلى البواسير، والألم في الشرج عند التغوط.

من المهم: تناول اللبن الرائب، أو الزبادي اليوناني greek style، وتناول كبسولات بروبيوتك probiotic، وهي كبسولات بكتيريا نافعة، تساعد في علاج عسر الهضم والانتفاخ، وذلك مرتان في اليوم، لمدة شهرين أو ثلاثة. كما يمكنك تناول حبوب mebevrine 200 mg مرتين في اليوم، وتناول أقراص الفحم، أو أقراص disflatyl عند الشعور بالامتلاء.

تناول عصير أوراق النعناع الطازج مع الليمون مفيد جدًا في تخفيف الشعور بالغازات، وألم البطن، كما أن تناول مطحون بذور الشيا chia seeds، ومطحون بذور حب الرشاد، وبذور الكتان يفيد جدًا في علاج القولون، والغازات، والإمساك، كما أن تناول ملعقة كبيرة من الصمغ العربي على كوب من الماء، يساعد في تفريغ القولون في الصباح الباكر قبل الخروج.

فيما يخص حالة التوتر والقلق، والخوف المرضي، ووسواس الموت، والتي يضطرب بسببها هرمون السيروتونين: يمكنك زيارة أحد الأطباء النفسيين؛ للاستفادة من العلاج المعرفي والسلوكي، وقد يصف لك أحد الأدوية التي تضبط مستوى هرمون السيروتونين.

يمكنك تناول أحد الأدوية التي تساعد في ضبط مستوى الهرمون، ومن بينها: cipralix 10 mg، ومنها: prozac 20 mg ومنها: seroxat، ولا بأس من تناول أحدها، ولكن يفضل من خلال زيارة طبيب نفسية وعصبية.

نؤكد دائمًا على أهمية أخذ حقنة فيتامين D3، بجرعة 300000 وحدة دولية في العضل، ثم تناول كبسولات فيتامين D3 الأسبوعية، بجرعة 50000 وحدة دولية، كبسولة واحدة أسبوعيًا لمدة 12 أسبوعًا، مع الحرص على تناول مكملات غذائية مثل: حبوب المغنسيوم جليسينات 500 مج، وحبوب الكالسيوم 500 مج، وفيتامين C واحد جرام بشكل يومي، لمدة شهرين، أو أكثر، وهي موجودة في محلات المكملات الغذائية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً