السؤال
السلام عليكم
قبل سفري، تركتُ أنا وزوجي جميع ممتلكاتنا أمانةً عند أهلي إلى حين عودتنا، والآن، ونحن نُخطط للعودة إلى وطننا، تفاجأت بأنّ أهلي قد تصرّفوا بجميع أغراضنا دون إذن؛ مما أدى إلى حدوث مشكلة، وأصبحتُ في نظرهم: العاقّة لوالديها.
للتوضيح، لقد قام أهلي بتزويج أخي، ومنحوا زوجته بعضًا من ملابسي الخاصة جدًا، كالملابس الداخلية، دون علمي أو إذني، كما أتلفوا ساعات زوجي الثمينة، وأضاعوا شهاداته الخاصة بالعمل، وهي وثائق مهمة جدًا، إذ طُلبت منه من قِبَل الشركة لإعادته إلى العمل، علماُ بأني أعطيت والدتي الإذن بأن تأخذ فقط بعض الملابس لإخوتي، ولم أسمح بشيء أكثر من ذلك.
عندما بعثتُ برسالة إلى أمي أشرح فيها أهمية الأشياء التي تلفت، قامت بإيصال كلام مغلوط عني إلى إخوتي، وتحدثت بما لم أقله، حتى إلى والدي، فقام الجميع بحظري، واتهموني بالعقوق، وقالوا: أغضبتِ والديكِ من أجل بعض الأغراض.
والله ما أخطأنا في حقّ أحد، بل هم من كانوا يتحدثون عنا في غيابنا، وينسبون إلينا ما ليس فينا، ولم يرضهم أنني وقفتُ إلى جانب زوجي، لكنني لم أقف معه لأنه زوجي فقط، بل لأنه كان على حق.
لقد تدمرت أمور كثيرة: كنا ننوي بيع تلك الساعات لترميم منزلنا والسكن فيه، وشهادات العمل كانت ثمينة جدًا ومهمة لمسيرته الوظيفية، حتى ملابسي الخاصة، والله إنه لفعل شنيع! كيف يرضى أخي أن يرى ملابسي على زوجته؟ وزوجي يتذكر كل قطعة منها!
والله، لم أستطع استيعاب ما حدث، والآن جميعهم قاطعوني وحظروني واتهموني بأنني أغضبتُ والديّ.
سؤالي: هل من حكم شرعي أستند إليه، يُظهر الحق في هذا الموقف، لأبرزه أمام الجميع؟
وجزاكم الله خيرًا.