السؤال
السلام عليكم
حياتي مدمرة، في المدرسة الأولاد ينظرون إلي نظرات شفقة، نحن لسنا فقراء، و-الحمد لله- نحن طبقة متوسطة، لكن ليس لدينا الرفاهية التي يمتلكها الأولاد، أنا في نفسي قد سامحتهم على كل ما فعلوه بي، لشيء واحد: لكي يرحمني الله ويوفقني.
في السنة الماضية وفي العطلة الصيفية، كنت أريد أن أشتغل لأشتري ما أريد، ولم يوفقني الله، قلت: لعله خير، يمكن أن الله صرف عني شراً، لعله يريد أن يدخر لي حسنات، أو لعلها بسبب ذنوب الخلوات، التي لم أتب منها تلك الفترة.
في العطلة الصيفية هذه، بدأت أتوب من ذنوب الخلوات، وأول الإجازة الصيفية لم أحرز تقدماً، لكن بعد منتصفها صرت لا أفعلها (تقريباً لمدة ٣ أسابيع)، والآن أحاول تركها.
منذ بداية الإجازة الصيفية وأنا أسعى لكي أعمل، ولم أكن أذهب بنفسي، كنت أسأل قرابتي لأني صغير، ولم أجد فرصة للعمل بالمحلات، ولم يوفقني الله.
الآن تبدلت شخصيتي المرحة، المحبة للكل، الواثقة بالله، والمؤمنة بأن الله يحبها، رغم ذنوبها، لقد تحطمت، وصرت أكره الكل، وندمت على مسامحة الآخرين! ولأني لا أقدر على الرجوع في أمر المسامحة، صرت أفتعل المشاكل في البيت، وكرهت كل شيء.
أدعو كثيراً، وأصلي الليل ٨ ركعات والوتر، وبدأت تصيبني الأمراض، لأني أسهر لأقوم الليل، وأصلي الفجر في وقته، أول بدايتي بصلاة قيام الليل، كنت واثقاً بالله، والآن أشعر أن صلاتي ودعائي لم يكونا إلا بداية لخسارة شخصيتي الجيدة، وتحولي إلى هذه الشخصية التي أنا عليها الآن، في المرة الأولى قلت: ليس هنالك مشكلة، وأما هذه المرة تعبت بالتظاهر بأنه لم يحصل شيء.
إن كانت لديكم أي نصائح لتحسين وضعي قولوا لي، وأرجوكم أن تردوا علي بإجابة مباشرة، وشكراً جزيلاً، وأفيدوني بالكثير من الأشياء.