السؤال
السلام عليكم
دكتور محمد عبد العليم، أنا شاب، عمري 34 عامًا، أعزب، أعاني من وساوس قهرية متعددة كالتحقق، والعد والنظافة، والاكتناز القهري، منذ المراهقة، وأهمها وأكثرها إلحاحاً منذ بضع سنوات، وإلى الآن، وفي أغلب الأوقات أني أتخيل دخول حشرات في الأنف من الوسادة، أو السرير، أو الأريكة، وصولاً إلى الدماغ.
أذهب إلى المغسلة للاستنشاق والاستنثار قبل النوم بساعة تقريباً، في محاولة لإخراج الحشرة الافتراضية، أو أتخيل وضع مفرقعات في الأنف من قبل الأصدقاء وأنا نائم، وأترقب فرقعتها وتأثيرها على الدماغ والعيون، خصوصاً قبل النوم.
أخاف من عدم النوم، مع التحقق يومياً من الأحلام فور الاستيقاظ؛ للتأكد من أنني قد نمت، ويأتي الوسواس في حال عدم تذكر الأحلام؛ مما يسبب لي ذعراً طوال النهار.
أيضاً لدي وسواس بشأن الأشياء المتحركة في الشوارع من أعمدة وأشجار، ومبان وسيارات أثناء قيادة السيارة، مع العلم بأنها وساوس وغير حقيقية، لكنها ملحة ومزعجة، وتزداد الوساوس في وقت النوم، قبل الدخول في النوم العميق.
ذهبت إلى طبيبين نفسيين، وكان التشخيص هو الوسواس القهري، اقتصر العلاج على تجربة أغلب مضادات الاكتئاب من نوع SSRIs مع جرعة صغيرة من مضاد ذهان مثل: زيبراكسا، أو ريسبيريدون (الذي يسبب القلق)، وبعدها الانافرانيل، مع كثير من الأعراض الجانبية، وذلك في فترات متباعدة، لتجريب الدواء قبل تغييره، لكن لم ينفع أي علاج.
لاحظت زيادة القلق أحياناً مع بعض مضادات الاكتئاب، مثل: أسيتالوبرام، أو سيتالوبرام، أو زيروكسات، أو انخفاض القلق قليلاً مع بعضها مثل: بروزاك، أو زولفت، أو فافرين، ولكن لم يكن هناك تأثير على الوسواس أبداً في جميعهم.
أرجو تشخيصكم، ورأيكم في حالتي، وطرق العلاج، لأنني قد كرهت الحياة بسبب الشخصية المهتزة، والقلق، والوسواس صباحاً، والأرق والهلع ليلاً، مع ملاحظة أنني بطبيعتي لا أخاف من شيء، لكن الوسواس القهري أجهدني وأضعف قواي، والله المستعان.