أعاني من جرثومة المعدة، وأعطاني الطبيب دواءً أتعبني جداً، وبعد فترة رجعت الجرثومة مرة أخرى، والآن أخاف من دواء الجرثومة، وأخاف أن لا يفيد، فما نصحكم لي بالدواء الممتاز الذي ينهي جرثومة المعدة؟

علماً بأن عندي تحسساً من بعض المضادات الحيوية، والتي هي مشتقة من (البنسلين)، ومن جهة أخرى وزني خفيف جداً، إلا الكرش فهو كبير وذلك بسبب تراكم الدهون، عكس بقية جسمي.

أشعر أن هناك مشكلة في البناء، وامتصاص الأكل والأيض، هل هناك أدوية يمكن أن تحل المشكلة، بحيث لا يتركز على الكرش، بل يتوزع على جميع الجسم؟

كما أعاني من الإرهاق الدائم، والمستمر، وكذلك معي مشكلة أخرى، وهو ألم في ساعد يدي اليمنى، تعالجت وما تحسنت، ماذا أعمل؟ والألم يأتي بالأخص في المساء أو حين أمسك الهاتف.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مهند حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لجرثومة المعدة؛ فإنه من المعلوم أن الإصابة بها يمكن أن تتكرر بمرور الوقت، والعلاج لا بد أن يكون بالإشراف المباشر لطبيبك المعالج، مع تعديل العلاج والجرعات الدوائية حسب ما يلزم الأمر.

بالنسبة للكرش؛ فمن المعلوم أن من أهم الأسباب التي تؤدي لنمو الكرش ما يلي:

العادات الغذائية، وخاصة تناول الوجبات السريعة، والأغذية غير الصحية، والإفراط في تناول الطعام، والوجبات الكبيرة، والإرهاق والتوتر، والسهر؛ مما يؤدي إلى عدم الانتظام في مواعيد الوجبات، وخاصة تناول الوجبات قبل النوم مباشرة.

من العوامل المساعدة في كبر حجم الكرش أيضاً التدخين، وعدم ممارسة الرياضة، وتناول المشروبات الغنية بالطاقة والسكريات، وعدم تناول كميات كافية من الماء.

إن من أهم النصائح لتخفيف الكرش يكون بالالتزام بالحمية المناسبة، والتي تتمثل بتغيير نمط الحياة، والاعتياد على الوجبات الخفيفة، والمتعددة، بدلاً من الوجبات كبيرة الحجم.

كما تعتمد الحمية بصورة رئيسية على الخضار والفواكه، والتخفيف من الأطعمة الدهنية، والسكريات والحلويات، وكذلك ممارسة الرياضة بصورة منتظمة، ومن أهم التمارين الرياضية: المشي السريع أو الهرولة، والدراجة الثابتة، والقفز باستخدام الحبل، وتمارين عضلات البطن، وتمارين المعدة.

يمكنك في هذا المجال الاطلاع والقراءة عن الهرم الغذائي، وكذلك الاطلاع على التمارين الخاصة بالبطن والمعدة.

أما بالنسبة للشعور بالإرهاق الدائم؛ فيمكن أن يكون بسبب الإصابة بجرثومة المعدة، أو بأسباب أخرى؛ ولذا ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الباطنية لإجراء التحاليل والدراسة الطبية اللازمة للوصول للتشخيص، ووضع الخطة العلاجية المناسبة بعون الله.

أما الألم في الساعد الأيمن الذي لم يتحسن بعد العلاج؛ فإنه ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بأمراض العظام والمفاصل لإجراء الدراسة الطبية، والأشعة اللازمة للوصول للتشخيص، ووضع الخطة العلاجية المناسبة.

نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.