السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ضمنتُ صديقي في مبلغٍ ماليٍّ كبير، وأنا أعمل معه في محل يملكه والده، لكنني اضطُررتُ إلى دفع المال، وأصبح مرتبي لا يكفي لسداد ديوني الشهرية.
فخطرت لي فكرة أن آخذ مبلغًا من المحل دون علم أصحابه، لأُسدد به ديونه للناس، بحجة أن والده هو المسؤول عن الدفع لا أنا.
وكلما أخذتُ المال لأدفعه، تحدث لي مشكلة فأضطر لدفعه مرة أخرى من مالي الخاص، ومنذ أسبوع أدركتُ أنني أستهين بحق الله، وأن ما أفعله يُعد سرقة، فقررت التوقف عن ذلك، والبدء في وظيفة إضافية، وهي العمل كعامل توصيل (دليفري) إلى جانب عملي في حراسة المحل.
أريد أن أترك الحرام وأتجه إلى الحلال ابتغاءً لوجه الله، فتبتُ إلى الله، وبدأتُ في حفظ القرآن، لكن والدتي لا ترغب أن أعمل في هذا المجال، وقد أخبرتني أمس أنها صلَّت صلاة الاستخارة وأن قلبها منغلق تجاه هذا الأمر.
أنا في حيرة من أمري، لا أعلم ماذا أفعل، وأريد ترك الحرام، لكن استخارة والدتي زادت من حيرتي.
أَفِيدُونِي، جزاكم الله خيرًا.