السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني منذ فترة من شعور مزعج، يتكرر كلما رزقني الله بنعمة، أو حدث أمر مفرح في حياتي، فبمجرد أن أشارك هذه الأخبار مع المقربين، يحدث بعدها ما يعكر صفو فرحتي! فمثلًا: عندما حملت، وأخبرت الآخرين، تعرضت لمشكلة كبيرة في الحمل، ولم يكتمل -للأسف-، الأمر الذي سبب لي حزنًا شديدًا، ومرة أخرى اشتريت شقةً، وبعد توقيع العقد بيومين فقط، اكتشفت إصابتي بالسرطان، وخضت بعدها رحلة علاج شاقة، و-الحمد لله- شُفيت، لكن التجربة أثرت بي نفسيًا وجسديًا بشكلٍ كبيرٍ.
أيضًا خطط كثيرة للسفر أُلغيت؛ لأن زوجي يُصر دائمًا على إخبار الآخرين بكل التفاصيل، مما تسبب أحيانًا في خسائر مالية، رغم التزامنا بالعبادات والصدقات.
هذا كله جعلني أشعر بالقلق الشديد من الحسد، خاصةً مع بعض تعليقات الناس المليئة بالغيرة والحقد، فانعزلت، وأصبحت انطوائيةً، وأتلقى علاجًا نفسيًا، كما تأثرت علاقتي بالله بسبب هذه المعاناة.
حاولت مرارًا إقناع زوجي بعدم مشاركة تفاصيل حياتنا مع الآخرين، لكنه لا يقتنع، أصبحت لا أرغب في شراء أي شيء جديد، خوفًا من تكرار التجربة، فما الحل؟ وكيف أتعامل مع هذا الخوف، وأحافظ على استقراري النفسي والإيماني؟