السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ فترة كنت أُبتلى بذنب أمارسه في الخفاء، وكنت أتوب وأستغفر، ثم أعود إليه، حتى جاء يوم وأنا أقع في هذا الذنب، فشعرت فجأة وكأن روحي بلغت الحلقوم، وحدث ضعف مفاجئ في بصري، ثم نطقت: "الله أكبر"، فخفّ هذا الشعور.
بعد ذلك بدأت أعاني من نوبات متكررة أشعر فيها وكأن روحي ستُقبض، واستمرت تلك الحالة حوالي 15 يومًا، ثم خفّت، بعدها بدأت أقرأ عن التوبة وشروطها، لكن داخلي سؤال يؤرقني: هل تُقبل التوبة عند شعور العبد بنزول العقوبة؟ وهل ما حدث لي هو عذاب من الله؟ وكيف يمكن أن يعذب الله عبدًا يستغفر؟
أنا الآن في اليوم الأربعين من تلك الحادثة، وما زلت أعاني من أعراض غريبة، ويملأني الخوف من أن الله لن يقبل توبتي، كما جاء في نهاية سورة غافر، لكنني أريد أن أفهم: هل هذا الوعيد يخص الكفار فقط؟ وهل يصيب العذاب أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-؟
أشعر بالقلق الشديد وأتساءل: هل ما أعانيه هو عذاب من الله، أم مجرد ابتلاء أو عقوبة على الذنب؟ وهل هناك أمل في أن تُقبل توبتي؟