السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جعل الله ما تقدّمونه من جهد في ميزان حسناتكم.
دكتوري الفاضل: أصيبت ابنتي ذات 22 عامًا منذ 3 سنوات بمرض نفسي لا أعلمه. فقد شخّص لنا كل طبيب حالة مختلفة عن الأخرى، إلَّا أن حالتها تطورت ودخلت المستشفى منذ عامين بسبب رغبتها في الانتحار.
كنت أنا نفسيًا متعبة للغاية، وطوال فترة حملي كنت أراقب ابنتي المريضة لأنها كانت تجرح نفسها باستمرار ولديها أفكار مؤذية.
أهتم بها أشدّ الاهتمام، أحنو عليها، أناقشها وأستوعبها، ثم أدخل الحمام وأنفجر بالبكاء على حالتها، فهي حافظة للقرآن الكريم، متفوقة جدًّا في دراستها، بارة بوالديها، لكن لا أعلم ماذا حدث معها، فقد أصبحت تتوهم أشياء غير حقيقية.
مرت بفترات شديدة لا يعلم شدتها إلَّا الله، والآن بفضل الله هي بخير، وفقنا الله بطبيب فهم حالتها وأعطاها الأدوية المناسبة، لكنه لم يخبرني باسم مرضها، وقال لي: المهم علاج الأعراض.
أسئلتي هي:
- كيف أتخطى تلك الذكريات السيئة، الذكريات السوداء المريرة والكثيرة التي لازمتني؟ فأنا دائمًا في قلق وخوف من تكرارها، أو من أن تنتكس حالة ابنتي وتعود لنا تلك الأيام السوداء، أنا في قلق دائم ومراقبة مستمرة لحالتها؛ إن نامت أو أكلت، أزداد قلقًا وانزعاجًا، وإن تعكر مزاجها أخاف وأقلق.
- ابنتي تتناول منذ عام ونصف دواء (ريسبيردال 1 ملغ)، و(فلوزاك 600 ملغ)، و(ولبترين 450 ملغ)، و(ابلفاي 5 ملغ)، بالإضافة إلى إبرة (ريسبردال كونستا 25 ملغ كل أسبوعين).
حاول الطبيب منذ 8 أشهر جعل الإبرة كل شهر وأوقف ريسبيردال عن طريق الفم، لكن تركيزها تشتت وبدأت أفكار إيذاء النفس تعود مجددًا، لذا عاد إلى الإبرة كل أسبوعين والدواء عن طريق الفم، وقال لن يغير أو يخفف أي دواء لمدة 10 سنوات.
لكن الآثار الجانبية للأدوية متعبة جدًا، مثل النوم الشديد والكسل والخمول الدائم، وهي تدرس في الجامعة ومركز للقرآن، لكنها تدرس بثقل وصعوبة.
ما رأيكم؟