السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من وسواس شديد ومرهق يتعلق بمعنى الشهادتين، وقد أثّر فيّ تأثيرًا بالغًا حتى كاد يدمّر حياتي.
قرأت في موقعكم أن معنى: "لا إله إلا الله" هو: "لا معبود بحق إلا الله"، لكنني وجدت في مصادر أخرى عبارات متعددة، مثل: "لا أحد يستحق العبادة إلا الله لكماله وعظمته، ولأنه الخالق الرازق"، وكذلك: "الخضوع والاستسلام لله داخلان في معناها"، وأيضًا: "من صرف العبادة لغير الله فقد كفر" يُعد جزءًا من معناها.
كل هذه العبارات جعلتني أشعر بالتشتّت والضياع، وكأنني مُلزم بفهم كل جملة وتحليلها بدقة، مع أن ذلك يُرهقني كثيرًا ويزيد من معاناتي.
كما بدأت الوساوس تمتد إلى معنى شهادة أن محمدًا رسول الله، وقرأت أن لها معانٍ كثيرة؛ مما زادني ضياعًا وخوفًا.
أنا لا أطلب شرحًا موسعًا، أو تفصيلات دقيقة، بل أبحث عن راحة وطمأنينة، فقد أصبحت حياتي كلها خوفًا من الكفر والضياع.
وقرأت في موقعكم أن النطق بالشهادتين مع العلم بالمعنى يكفي، لكن ما هو المعنى المقصود تحديدًا؟ وما المعنى الذي يجب استحضاره عند النطق؟ فهل يكفي أن أؤمن بأن "لا معبود بحق إلا الله" هو المعنى المطلوب؟ وماذا يُطلب مني لفهم شهادة أن محمدًا رسول الله دون الدخول في تفاصيل كثيرة؟
أرجوكم، أجيبوني بإجابات موجزة وواضحة، فأنا مريض بالوسواس، وأي تفصيل زائد يرهقني ويزيد من حالتي سوءًا.
جزاكم الله خيرًا، وأرجو أن تساعدوني لأعيش بسلام.