السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 19 سنة، أعاني من وساوس كثيرة، وأحيانًا أتمكن من تجاهلها، وأحيانًا أخرى لا أستطيع، كنت ألاحظ بعد التبول -أعزكم الله- خروج قطرات من البول، أحيانًا كثيرة وأحيانًا قليلة، وكنت أقوم بتطهير الثياب بسبب ذلك، وتناولت العلاج مؤخرًا، وأشعر -بفضل الله- أن حالتي قد تحسّنت.
ولكن بعد قضاء حاجتي وارتداء ثيابي وخروجي، وعندما أبدأ بممارسة حياتي بشكل طبيعي، كأن أجلس مثلًا، أشعر وكأن شيئًا قد خرج، وأنظر إلى الثياب فلا أعلم موضع البلل بدقة؛ ربما بسبب بقايا ماء الاستنجاء، لكن كثيرًا ما أنظر ولا أجد شيئًا، وأشعر بنسبة 90% أن ما أعانيه وساوس.
وألاحظ أنني عندما أتجاهل هذه الأفكار أو يكون ذهني منشغلًا، لا أشعر بذلك الإحساس أصلًا؛ مما يزيد من قناعتي أن الأمر مجرد وهم ناتج عن كثرة التفكير والخوف من خروج شيء.
إذا شعرت أن شيئًا قد خرج، أقوم بتطهير الثياب، بوضع ماء في كفيّ ثم وضعه على موضع الشك، وأكرر ذلك أكثر من مرة في المكان، حتى أحيانًا أطهّر السروال كله، لدرجة أن ملابسي الخارجية تبتل أيضًا، ودائمًا أرتدي ملابس سوداء حتى لا يلاحظ أحد آثار البلل.
أخاف من أن يكون تجاهلي لهذه الأمور سببًا في بطلان صلاتي، ولا أستطيع التمييز بين اليقين والشك، فكلما شعرت بخروج شيء، أظنه حقيقة، وأعتذر على الإطالة.
جزاكم الله الجنة.