السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعد مرور 40 يومًا من الولادة، ازدادت الإفرازات الدموية، لكنها بدون رائحة، فما حكمها وحكم الصلوات؟

الدكتورة كانت قد وصفت لي لبوس أميرزول بعد توقف الدم، ولكني لا أعرف ماذا أفعل مع زيادة هذه الإفرازات المدممة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نزول إفرازات مدممة بعد 40 يومًا من الولادة قد يكون أمرًا طبيعيًا، إذ من الطبيعي أن تستمر بعض الإفرازات الدموية لمدة تصل إلى 6 أسابيع بعد الولادة، والمهم ألَّا تكون هذه الإفرازات غزيرة أو مصحوبة بأعراض أخرى، مثل الحمى أو الألم الشديد، وإذا لاحظتِ أن كمية الإفرازات أو لونها أقل مما كانت عليه في السابق، فهذا يعني أنها في تناقص تدريجي، حتى تصبح شفافة كسابق عهدها، إفرازات لترطيب المهبل.

ومع ذلك، قد توجد أسباب أخرى لاستمرار الإفرازات المدممة لفترة أطول بعد الأربعين، مثل: وجود تمزق في جدار المهبل أو عنق الرحم أثناء الولادة، أو وجود بقايا من المشيمة، وفي هذه الحالات، من الأفضل زيارة طبيبة النساء لإجراء الفحص الطبي، ومتابعة كمية الإفرازات ولونها، والتأكد مما إذا كانت مدممة بالفعل، وفي حال اكتشاف وجود بقايا من المشيمة، قد يستدعي الأمر إجراء عملية كحت وتنظيف بطانة الرحم.

أمَّا بالنسبة للبوس (امريزول، Amrizole) (ميترونيدازول، Metronidazole)، فهو من المضادات الحيوية التي تعالج التهابات المهبل البكتيرية، خاصة إذا كانت الإفرازات تميل إلى اللون الأصفر أو الأخضر، مع وجود رائحة كريهة، فلا مانع من استخدامه، وبعد عدة أيام من العلاج يمكنك مراجعة الطبيبة المعالجة للاطمئنان.

وأما موضوع حكم الدم والصلاة، فندعوك لمراسلة موقع الفتوى التابع لإسلام ويب، فهو المختص بهذا النوع من الأسئلة:
http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/index.php

ندعو الله لكِ بالصحة والعافية والسلامة.