السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرًا للقائمين على هذا المنبر العظيم.
أولًا: تعرضت لصدمة من صاحبة مختبر طبي بعد الفحوصات التي أجريتها في 1/4، فخلال رمضان شعرت بتعب عام، فقمت بإجراء فحوصات دم، فتبيّن لي وجود نقص في فيتامين (د)، بعد ذلك، كان لدي نوع من التعب العام في جسمي؛ بسبب كثرة التفكير والقلق.
بعد رمضان، أجريت فحوصات دم شاملة، وأرعبتني صاحبة المختبر بأنها وجدت لدي مرضًا في الكبد، مع ارتفاع بسيط في إنزيمات الكبد، وبعد مراجعة أطباء الباطنية -ومن شدة خوفي-؛ بدأت أشعر برجفات في بطّة ساقي، ثم انتقلت إلى الفخذ، ومن ثم انتشرت إلى جميع أنحاء جسمي، مما أرعبني وزاد من تفكيري المستمر.
ذهبت إلى عدة أطباء باطنة وأعصاب، وأجريت تخطيطًا للدماغ، وفحوصات لأنزيمات العضلات، وصورة رنين للدماغ، وتبيّن أن كل شيء سليم.
بعد ذلك: بدأت أرجع إلى الأطباء، وأشتكي من ألم الكلى، والقولون، والعضلات، وتعب عام، وأصبحت مدققًا في جسمي أكثر من اللازم، وأجريت الفحوصات أكثر من أربع مرات، وتبيّن أن كل شيء سليم.
هل -يا دكتور- هذه الرجفات ستزول مع الوقت؟ فهي أزعجتني كثيرًا، وأنا شاب ملتزم، ومنذ أن بدأت أراجع الأطباء كثيرًا، اجتمعوا وقالوا جميعهم إن السبب هو التوتر والقلق، فهل يمكن أن يؤثر العامل النفسي على الجسم بهذه الطريقة؟ وهل للعامل النفسي أن يسبب هذه الأعراض، مثل: ألم العضلات، والرجفات، والخفقان المتفرق في الجسم؟
ذهبت إلى دكتورة أعصاب وشرحت لها حالتي مرة أخرى، لكنها رفضت عمل تخطيط العضلات لي؛ حفاظًا على مالي.
أصبحت أشعر أن جسمي في دوامة، وأفكر فيه كثيرًا، وأصابتني منذ البداية نوبات هلع، وتغلبت عليها، لكن استمررت في التفكير بالأمراض، وبدأت أقرأ عن أعراض كثيرة، فزاد قلقي وتعبت من كثرة التفكير.
ذهبت إلى جميع الأطباء ولم أجد أحدًا يفيدني بشيء، والحمد لله على نعمة أن جسمي سليم ولا يشكو من أي مرض، فأرجوكم أرحموا قلبي، وأفيدوني.