السؤال
السلام عليكم
منذ حوالي أربعة أشهر وأنا أفكر بطريقة رهيبة وبشكل سلبي، أشعر بقلق وخوف شديدين، حرفيًا طوال اليوم، من لحظة استيقاظي وحتى نومي.
أفكر في مواقف حدثت أو مواقف قد تحدث، وأضع أسوأ السيناريوهات، رغم أن كثيرًا منها قد لا يحدث أصلًا، وحتى لو حدث، يكون شيئًا بسيطًا لا يستدعي كل هذا القلق.
لكن عقلي، رغمًا عني، يُصرّ على التفكير وتخويفي، وأحاول أن أطمئن نفسي بالكلام والنقاش الداخلي، ولكن بلا جدوى، لا أفكر في أمر معيّن؛ اليوم أفكر في شيء، وغدًا في شيء مختلف، وهكذا.
ومنذ فترة، بدأت أشعر في المكالمات الصوتية مع أصدقائي أنني نسيت أن أغلق الميكروفون وأنا أتكلم مع والدتي أو والدي، وأشعر بخوف وقلق أنهم ربما سمعوني، رغم أنني دائمًا حريص، وأتأكد أنني قد أغلقته.
لم أكن هكذا من قبل، لم أكن أخاف أو أقلق بهذه الصورة، على العكس، إذا شعرت سابقًا بأي توتر، كنت أشغل مسلسلًا أو فيلمًا وأنشغل عنه، لكن الفترة الأخيرة زادت حالتي جدًا، حتى أنني لم أعد أستطيع النوم، وصرت أجلس وحدي وأبكي، لأنني لا أفهم ما الذي يحدث لي.
حتى وأنا أكتب هذه الرسالة، تراودني فكرة أنني كنت في مكالمة مع الشباب منذ قليل ونسيت أن أغلق الميكروفون أثناء حديثي مع أمي -رغم أنني لم أتحدث معها أصلًا في ذلك الوقت-، فقد استمرت المكالمة معهم حوالي خمس دقائق فقط، وخلالها لم أتحدث مع والدتي. بعد المكالمة بدقائق، تحدثت معها، لكن عقلي لا يتوقف عن التوهم وإثارة القلق بلا سبب، كأنه يريد أن يؤذيني، ولا أفهم لماذا.
والله العظيم، لقد تعبت، أشعر أنني أعيش في عذاب وخوف وقلق دائم، وتفكير لا يتوقف، يمنعني من النوم، أصبحت أفكر كثيرًا في الانتحار -والعياذ بالله-، إنني منهك نفسيًا، وأشعر أن حياتي قد توقفت.