السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ضاقت بي حياتي مما أعاني، حيث إنني مصابة بالأرتيكاريا المناعية المزمنة مجهولة السبب، ذهبتُ إلى العديد من الأطباء، ولكن دون فائدة، وتناولتُ علاجات جديدة، وأجريتُ تحاليل مناعية، واختبارات حساسية تجاه سلالات الطعام، وكانت النتائج طبيعية.
أنا لا أستطيع تناول غير كمية طعام بسيطة، ومع ذلك أُصاب بتحسس شديد، بل وقد أتناول نفس الطعام مرة دون تحسس، وأحيانًا أُصاب بردة فعل قوية! والآن أنا أتألّم، ووصل الأمر إلى تورّم لساني، مع تورمات دائمة في كل أجزاء جسدي، أصبحت حياتي صعبة، وأحاول أن أعيش بشكل طبيعي، ولكن الأمر مرهق.
ومؤخرًا: أُصبت بجرثومة المعدة نتيجة عدوى، وأتناول الدواء بتحفّظ شديد؛ خوفًا من تفاقم التحسس، كما مُنعت من تناول الكثير من الأطعمة. أدعو الله دائمًا أن يرزقني الصبر، فأنا أتحمّل من الآلام ما لا أُطيق، لا آكل، ولا أشرب، ولا أنام، وأتورّم من فروة رأسي حتى أصابع قدمي، وأحيانًا أفقد صوابي مما أنا فيه، ثم أهدأ وأعود إلى الدعاء والصبر.
وصف لي أكثر من طبيب حقنة زولير، وهو علاج بيولوجي حديث، وبحثت وسألت كثيرًا من الأطباء، فبعضهم متخوّف، والبعض يشجعني بشدة بعد أن يطّلع على حالتي.
أسأل الله أن يشفيني، وأرجو منكم الدعاء لي، فأنا لا أطلب سوى أن أعيش بعضًا من شبابي في هدوء، بلا أدوية، وقد خضتُ عمليتين جراحيتين، ودائمًا ما أكون مريضة، ووالله إنني أحاول دائمًا أن أتقرّب إلى الله بالصلاة وقيام الليل، صحيح أنني قد أُقصّر أحيانًا، لكنني أحاول.
سأكون ممتنّة إن اقترحتم عليّ بعض الحلول، وشكرًا لكم مقدمًا.