الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما سبب وجو إفرازات مستمرة طوال الشهر؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني منذ حوالي أربعة أشهر من إفرازات صفراء مستمرة طوال الشهر، ولم أعد ألاحظ الإفرازات الشفافة أو البيضاء، التي تُعدّ طبيعية في هذا الوقت من الدورة.

أحيانًا تكون هذه الإفرازات صفراء لزجة وواضحة، وأحيانًا أخرى لا تكون سوى لون أصفر يظهر عند مسح الفرج فقط، كما تتحول أحيانًا إلى لون أخضر يشبه مخاط الأنف، خصوصًا في فترة التبويض، وعادةً لا ترافق هذه الإفرازات أي أعراض أخرى، لكن مؤخرًا بدأت أشعر بحكّة خفيفة في المنطقة.

أود أن أذكر بعض الأمور التي قد تساعدكم في فهم الحالة بشكل دقيق، وتحديد العلاج المناسب -بإذن الله-:

- قبل ظهور هذه الأعراض، لم أكن أهتم بتجفيف المنطقة بعد الاستنجاء، بل كنت أتركها مبللة بعد كل وضوء.

- كما أنني أمرّ بفترة من التوتر والقلق المستمر، مع السهر الطويل، وأظن أن هذه العوامل قد تكون مؤثرة.

سؤالي: كيف يمكنني التخلص من هذه الإفرازات نهائيًا، دون الحاجة إلى مراجعة الطبيبة؟ وهل هناك أي أدوية طبيعية تُنصَح بها في مثل هذه الحالة؟

جزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الطبيعي وجود إفرازات شفافة تساعد على ترطيب المهبل، ولكن ظهور إفرازات صفراء أو خضراء، وربما ذات رائحة كريهة، يُعدّ دليلًا على وجود التهاب مهبلي بكتيري (Bacterial Vaginosis)، وهو أمر قد يصيب الفتيات كما يصيب السيدات المتزوجات.

ومن بين أسباب هذه الالتهابات الميكروبية:
- ارتداء الملابس الداخلية الضيّقة، أو المصنوعة من مواد غير قابلة للتهوية.
- استخدام المنتجات المعطّرة أثناء الاستحمام، مثل: الصابون، والشامبو، والرغاوي، والجلوس فيها أثناء الاستحمام؛ مما قد يؤثر في صحة المهبل.
- الإفراط في غسل المنطقة المهبلية، أو استخدام منتجات غير مناسبة؛ مما قد يؤثر سلبًا على التوازن الطبيعي للبيئة المهبلية.

ومن المهم أيضًا التذكير بأهمية تنظيف منطقة الغائط باتجاه واحد فقط، من الأمام إلى الخلف، وليس في الاتجاهين؛ لما في ذلك من وقاية من انتقال البكتيريا الضارّة إلى المهبل.

كما يُنصح بتناول الزبادي اليوناني (Greek style)، وكبسولات البكتيريا النافعة (Probiotics)، لاحتوائهما على خمائر تفيد الجسم، وتُسهم في تحقيق التوازن الميكروبي في الجهاز التناسلي والهضمي.

ويشمل العلاج ما يلي:
- ارتداء ملابس داخلية قطنية وواسعة.
- تجنّب الملابس الضيّقة.
- الحفاظ على جفاف المنطقة ونظافتها؛ من خلال ارتداء فوط صحية يومية قابلة للتنفس.
- تجنّب الجلوس في البانيو.
- تجنّب استخدام الرغاوي والصابون المعطر أثناء الاستحمام.

ولعلاج التهاب المهبل البكتيري، يمكن استخدام:
- حبوب فلاجيل (Metronidazole)، بجرعة 500 ملغ، ثلاث مرات يوميًا، لمدة 7 إلى 10 أيام.
- كبسولات Clindamycin، بجرعة 300 ملغ، مرتين يوميًا لنفس المدة.

ولعلاج التهاب المهبل الفطري، خصوصًا إذا وجدت إفرازات بيضاء مثل قطع الجبن المفروم، مع حكة مزعجة في المهبل، حينها يمكنك تناول كبسولات فلوكونازول 150 ملغ الأسبوعية، كبسولة واحدة كل أسبوع لمدة ثلاث أسابيع، وشرب كمية كافية من الماء، وفي حال وجود حكة في المكان يمكن وضع كريم كينا كومب kenacomb على مكان الحكة عدة مرات في اليوم

وندعو الله لك بالصحة والعافية والسلامة.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً