السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أبي الآن رجل في الستين من عمره، يعاني من أمراض وعُقد نفسية، وكِبر لا يعترف به.
منذ كنت طفلة، لم أعرف معنى الأبوة الحقيقيّة، فقد كنت أتمنى لو كنت يتيمة بسبب قسوته، وبُخله، وضربه لأمي، وغير ذلك من الأمور التي تطول حكايتها، وبعد ذلك تزوج زوجة ثانية، وأغدق على أولاده منها بكل حنان ورعاية، وهذا ما كان يصدع قلوبنا.
كبرنا ونحن نحاول برّه، لكنه لا يرضى عنَّا شيئًا، وكلما اختلف مع أمي -وهو في خلاف دائم طوال الوقت- يَصبّ جام غضبه علينا، واصفًا إيايَ بالعاقَّة، مع أن كل مَن في البيت يشهد لي ببرّي وطاعتي، وكلما حاولت أن أرضيه يزداد عنادًا وتعنتًا، ولا يرضيه سوى أن ألوم أمي وأشهد عليها بأنها هي المخطئة، وهذا أمر لا أستطيع القيام به؛ لأنه ليس صحيحًا.
وأنا والله أخشى أن يغضب الله علي بسبب غضبه، فماذا أفعل؟ وهل سيغضب الله مني إذا ظلّ غاضبًا وظالمًا لي؟
وأفكر في أن أبتعد عنه وأهجره لأتجنّب غضبه غير المتوقع، فهل هذا الحل صحيح؟