الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يمكن للمثانة أن ترجع لمكانها الطبيعي بعد عملية الفتق الأربي؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تم إجراء عملية فتق أربي في الجهة اليمنى مع تركيب شبكة، وذلك بعملية جراحية مفتوحة؛ بسبب انزلاق جزء من المثانة داخل الفتق، وكان ذلك بتاريخ 1/5/2025.

أجريتُ أشعة مقطعية (CT) منذ يومين، وأظهرت وجود آثار إصلاح الفتق وجدار المثانة، لكن الأشعة لا تزال تُظهر انجرافًا وتمددًا للمثانة نحو الجهة اليمنى من العانة، ولم تثبت المثانة في مكانها الطبيعي حتى الآن.

سؤالي هو: هل من الممكن أن يحدث بناء داخلي بين الشبكة وجدار المثانة، يساعد على عودة المثانة إلى مكانها الطبيعي؟ أم أن الوضع سيستمر على ما هو عليه، مع احتمالية استمرار انجراف المثانة إلى اليمين، وبالتالي استمرار الأعراض مثل: حرقان البول، والتقطير، والألم في الجهة اليمنى من العانة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عدنان حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ينزلق جزء من المثانة في الفتق الإربي إلى الأمام، ومع تصحيح الفتق من خلال تركيب الشبكة أثناء العملية الجراحية؛ لتقوية جدار البطن الضعيف، ونجاح العملية، والذي يتضح من عدم وجود أي بروز في البطن حتى مع الزُّحار (الحَزق) واختفاء الأعراض، حينها لا توجد فرصة لانزلاق المثانة لا إلى الأمام، ولا إلى الجوانب.

ومن أسباب الفتق الإربي التي يجب تجنّبها: السعال المزمن (خصوصًا مع التدخين)، والإمساك المزمن، والجهد البدني الزائد، ورفع أو حمل الأثقال التي تتجاوز قدرة الجسم، بالإضافة إلى السمنة، والعطاس المتكرر، وضعف عضلات جدار البطن، سواء كان ذلك بسبب عوامل وراثية أو مكتسبة، لذا، يجب مراعاة هذه الأسباب وتجنّبها قدر الإمكان.

والأصل أن المثانة لا تنزلق إلى الجوانب، لأنها مُثبتة بالأنسجة المحيطة بها، ولا تتحرك إلا إلى الأمام فقط، في حال وجود فتق إربي، أما انزلاقها إلى الجوانب، فهذا غير وارد طبيًّا، وليس من الطبيعي أن تلتصق المثانة بجدار البطن، إذ إنها تكون معزولة بالغشاء البريتوني، الذي يحمي ويعزل أعضاء البطن الداخلية عن جدار البطن، وبعد تصحيح الفتق الإربي، تعود المثانة إلى وضعها الطبيعي، ولا مجال لانزلاقها مرة أخرى، والدليل على ذلك هو اختفاء أعراض تكرار التبول، بشرط عدم وجود التهاب في المسالك البولية.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً