السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ارتبطت بفتاة منذ عدة سنوات، وكانت تحبني حبًا شديدًا، وأنا تعلقت بها نتيجة حبها لي، فلم أكن أحبها في البدايات، ولكن مع الوقت اقتنعت بها، وأحببتها، وساعدتها، ووقفت معها حتى عندما كانت تسوء صحتها، ولم تكن العلاقة تخلو من المشكلات كسائر العلاقات الأخرى، وقد تمت خطبتنا في نهاية العام الماضي، ولكن -مع الأسف- فسخت الخطبة في الشهر الرابع من هذا العام.
أما أسباب فسخ الخطبة، فأشعر بأنني تعاملت مع الموضوع بغضب عندما حدثتني بأنها تخرجت، وأصبحت مهندسةً، وأنها كانت تراهق في بعض الأمور، منها: بأننا سنتزوج على راتبي وعملي، وهي تعطي الأطفال دروسًا في المنزل، إلا إنها اليوم باتت تعمل، فشعرت هي أن في كلامها بعضًا من المراهقة، وقد تواصلت مع أهلها، فوافقوها على أنها كانت تراهق في عدة أمور.
هي لم تكن تريدني أن أتواصل مع أهلها؛ حتى لا تكبر الأمور، ولكنني لم أتمالك نفسي، وتحدثت مع أمها عسى أن أجد حلاً، أو أجد أحدًا يحتوي تلك المشكلة، ولكن الأمور ازدادت سوءًا.
أشعر بأني ظلمتها بشدة، وأشعر بأن الله أرسلها لي، وأنا لم أحسن التعامل معها، وألوم نفسي بأنني تعاملت مع الموضوع بغضب، حاولت التواصل معها لاحقاً، لكنها رفضت الأمر تمامًا، هل يمكن للإنسان أن يرفض نعمةً أرسلها الله إليه؟ نسيان الأمر صعب جدًا، وأشعر أن ذنبها لن يفارقني مدى الحياة.