السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة، وزوجي مكث معي شهرين وسافر، ومنذ سفره يريد مني العيش عند أهله، وللعلم: لنا سكن زوجية مستقل وبعيد عن أهله، لكنه منعني من المكوث فيه، وبالفعل أطعته ومكثت عند أهله؛ لأن معاملتهم حسنة، ولكنني مع الوقت لم أجد الراحة هناك بسبب كثرة التدخل منهم في شؤون حياتي، وغيرة البعض مني، ومعاملة أخته الصغيرة التي لا تعجبني أغلب الوقت.
فأخبرته أني أريد المكوث عند أهلي، وكان هذا سببًا كبيرًا للمشاكل بيننا، وكان رافضًا في البداية، ولكنه بدأ يقتنع، ويريد مني الآن إمَّا أن أبيت عندهم ثلاثة أيام في الأسبوع، أو أُحادثهم في الهاتف يوميًا، وأنا أشعر أن هذا كثير عليّ، وخاصة أنني حامل، وطاقتي محدودة.
سؤالي هو: هل له الحق في إجباري على المكوث عند أهله، أو السماح لهم بالتدخل في حياتي؟
أصبح الكلام بيننا مستحيلًا بسبب هذا الموضوع، وعندما أخبرته أنه ليس واجبًا عليّ، هاجمني هجومًا شديدًا، ولعن الدنيا، دون مراعاة لوضعي كحامل، وهم يعيشون في بيت عائلة كبير، هو وكل أعمامه وأولاد أعمامه، وهذا يشعرني بالحرج، ولا أجد راحتي في اللبس مثلًا، وحساسيتي شديدة هذه الأيام، وأريد الراحة.
للعلم عندما كان في إجازة من سفره، لم أمنعه عنهم، بل بالعكس، تنازلت عن كثير من حقوقي حتى يقضي معهم الوقت، ويقوم بودّهم، والآن هو لا يُقدِّر مني القيام بذلك، ويراه واجبًا عليّ في الأساس، وهذا جعلهم يريدون مني التنازل أكثر، وأن أكون معهم دائمًا، بدون استقلال بحياتي، وإلا يغضبون ويبدؤون بالكلام عني وقطيعتي، فهل لهم الحق في ذلك من الأساس؟
وأيضًا: لا يغار عليّ من أعمامه وأولاد أعمامه عند مكوثي هناك، وهذا يجعلني أنفر منه، أرجو ردًّا قاطعًا عن وجوب هذا عليّ، وحقهم عليّ وهو مسافر من عدمه.
وشكرًا مقدمًا.