السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدة متزوجة منذ 21 عامًا، أحب زوجي كثيرًا، وأبذل كل جهدي لإرضائه، لدينا ثلاثة أبناء، أكبرهم في الصف الأول الثانوي، وذلك لأننا تأخرنا في الإنجاب خمس سنوات، زوجي رجل طيب في مجمله، لكنه عصبي في بعض الأحيان، لا أنكر أنه يلبي طلباتي، وإن كان في بعض الأوقات ينفذها بعد غضب وعصبية، لكني أعلم في قرارة نفسي أنه يُقدّرني.
إلَّا أن هناك أمورًا تضايقني وتُحزنني، فعندما أذهب معه إلى أي مكان، ألاحظ عليه أنه يطيل النظر إلى النساء، ليست نظرات عابرة، بل يطيل التحديق مرة بعد مرة؛ مما يزعجني كثيرًا ويُحرجني، ويجعلني أشعر أني قليلة في نظر نفسي، وأحيانًا تكون نظراته هذه تجاه نساء يعرفنني -من جيران أو معارف- ممَّا يضعني في موقف سيئ.
كما أنه يشاهد الأفلام الإباحية، وقد تحدثت معه كثيرًا في هذا الأمر، ولكن دون جدوى، لا يستجيب.
زوجي يبلغ من العمر 55 سنة، وأنا أبلغ من العمر 41 سنة، عندما تقدم لخطبتي، كان والدي رافضًا لهذا الزواج بسبب فارق السن، وكان يرى أني أجمل منه، خاصة أنه ليس وسيمًا وبشرته سمراء، لكنني أصررتُ على الزواج منه، ووقفتُ بجانبه كثيرًا.
في بداية زواجنا، لم نكن نملك شيئًا، حتى إنني تزوجت بأشياء مستعملة، وبدأنا معًا في بناء حياتنا من الصفر، وكنت دائمًا أسعى لتأمين مستقبلنا، وكل فكرة كنت أعرضها عليه لتنفيذها في حياتنا كان يرفضها، خوفًا من ألَّا نستطيع الاستمرار، كنت أضغط على نفسي وحياتي، لكي أحقق هذه الأمور، وأقول له دائمًا: "لا تحمل همًّا، أعرف كيف أُدبّر الأمور" كنت أضع كل راتبي في البيت، وزوجي كذلك، لكنه يحتفظ بجزء من مرتبه لتلبية طلباته الخاصة؛ لأنه مدخن، وعندما تحدث أي مشكلة بيننا، يقول لي دائمًا: إنه هو من يتحمّل كل الأعباء من مرتبه، رغم أني لا أحتفظ بشيء من راتبي.
يقول لي: "طالما أنكِ تخرجين للعمل، وتأخذين من وقت البيت، فيجب أن تُساهمي فيه" وفي النهاية يتهمني بأني أحاول أن أُبعد أولادنا عنه بسبب مواقف بسيطة، مثل أنني أُخرجهم للتنزه، عندما يكون هو غير قادر على ذلك، الله يعلم أنني أتحدث عن والدهم أمامهم بكل خير، ولا أشوّه صورته في أعينهم، لكنه يراني دائمًا غير جيدة، ويتهمني بأنني لا أُرضيه.
سؤالي: ماذا أفعل لكي أرضيه؟ هل هو لا يحبني؟