السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ أحاول أن أكون مستقيمًا في العبادة، ولكن منذ حوالي سنتين أُصِبتُ بالوساوس، التي تكون مرةً في الطهارة، ومرةً في الوضوء، ومرةً في الصلاة، والآن لا أدري: هل هذا وسواس أم لا؟
عندما أتكلم بكلامٍ عادي أشعر أنني قد كفرتُ؛ مثلًا: عندما أقول لشخص: "أنا معك"، أشعر أنني قد أكون خرجتُ عن الملة، وكذلك عندما أقول أثناء لعبي لعبةً إلكترونية: "لقد متُّ"، أشعر أنني قد كفرتُ؛ لأن الموت في الحقيقة فقط، وليس في الألعاب.
وأقول أحيانًا: "يا حرام" (استهزاءً بشخص)، وكذلك عندما ألعب كرة القدم، فإذا ضيّع لاعبٌ من الفريق هدفًا، أقول له: "حرام عليك"، فهل هذا حرام؟
وصرتُ أتجنّب ذكر اسم الله في المزاح، ليس استهزاءً باسم الله، ولكن لشعوري أن ذكري لله قد يكون كفرًا إذا ذكرته في مواضع اللعب والمزاح، وأصبحتُ أتشهد وأستغفر شبه يومي بسبب هذه الحالة.
وهناك موقف حصل لي وأريد أن أعرف: هل هو استهزاءٌ بالدين أم لا؟
كنتُ أقف أنا وشخصين في الطريق، وكنا نتحدث عن المعلمين في المنصات والمدارس، فقام أحدهما بتقليد معلمٍ رآه يدعو للطلاب بالنجاح، فرفع يديه وأخذ يقلّد طريقة دعائه باستهزاء وهو يقول: "يا رب يا رب"، فضحكتُ، فهل يُعدّ هذا استهزاءً بالدين؟
وأمرٌ آخر: إذا كنتُ أتكلم فقلتُ: "لقد منعني كذا وكذا"، ثم تذكّرتُ أن الله هو الذي يمنع، فهل هذا كفرٌ أو شرك؟ وهل ذكر اسم الله أثناء لعب الألعاب الإلكترونية يُعدّ استهزاءً؟ وهل يكفر من يُكثر من الحلف؟