السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
زوجي محترم ويعرف ربه، والحمد لله ملتزم بالصلاة في وقتها وفي المسجد، وأخلاقه جيدة ويتعامل معي بالمودة، وهو طبعًا محب للمساعدة والتطوع، وشخص اجتماعي جدًّا.
خلافي معه أنه في مرة أراد أن يقوم بمشروع تطوعي، وعرضه على مجموعاته ومنصاته الاجتماعية، وهناك بنت طلبت أن تدخل معه، وفعلاً بدؤوا يتواصلون عبر الشات والهاتف، لمناقشة المشروع كيف سيمضي.
أنا كنت معارضة من البداية، لأنه سيشغل نساء معه، ولأنه غير مضطر، ولأن ذلك سيتطلب تواصلًا مستمرًا معهن، اطلعت على الشات بينهما، نعم كان يتحدث بحدود، ولم يكن هناك مزاح أو كلام خارج، لكنه كان يشجعها في كلامه عن المشروع، وكان يقول لها: إنه حلمها أيضًا، لم أحب هذا الأمر، وتضايقت كثيرًا.
هو الآن منشغل بأكثر من عمل، ومنذ عدة أشهر لم يفكر في المشروع أو يتواصل معها، وعرفت ذلك لأنني دخلت الشات مرة بدون علمه، لأتأكد من تواصله معها أم لا، ولكن الآن علمت شيئًا جديدًا، أن فتاة تريد العمل معه، ودخلت له على إحدى منصاته تسأله، لأن مجالهم واحد، وقال لها: إنه قد يحتاجها في عمل له علاقة بالجرافيك، وقريب من باب المساعدة، ونشر لها على منصته أنها تريد العمل.
أنا الآن حزينة، لأننا تحدثنا كثيرًا وأخبرته أنني لا أحب أن يتعامل مع نساء، طالما هو غير مجبر أو مضطر لذلك، وهو لا يحب أن أتحدث معه في هذا الموضوع، معللًا أنه يعلم حدوده، ولا يسمح لأحد أن يتعدى حدوده.
هو لم يقل لي آخر شيء، بل أنا علمت من خلال دخولي للشات ورؤيتي للموضوع، وهذا سبب لي مأزقًا نفسيًا، ولا أستطيع التعافي والاهتمام بحياتي، ونفسي دائمًا مركزة معه، وأريد أن أعرف كل شيء يفعله.
أحتاج منكم أن تخبروني: هل أنا على حق أم لا؟ وكيف أتوقف عن التفكير والضيق الذي يصيبني، كلما علمت أنه تواصل مع إحدى زميلاته، سواء طلبت منه شيئًا أو هو طلب منها؟ وهل تعامله حرام أم لا؟