السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنت أدعو الله كثيرًا أن يرزقني عملاً يعوّضني عن عملي السابق، ولا يُؤثر على عبادتي، وبعد فترة -الحمد لله- رزقني الله بعمل فيه مميزات عديدة، مثل وجود مديرة طيبة، وراتب جيد، لكن للأسف هناك صعوبات تُتعبني، منها أن مكان العمل بعيد جدًّا، مما يضيع وقتي ومالي في المواصلات، إضافةً إلى وجود بعض الأشخاص الذين أجد صعوبة في التعامل معهم.
أصبحت دائمًا مرهقة وغير مركزة في صلاتي، ولا أجد وقتًا كافيًا للعبادات ودراسة الدِّين، وفي الغالب لا أستيقظ لقيام الليل بسبب شدة التعب.
أشعر أنني لا أستطيع أن أضع نية خالصة كل يوم قبل الخروج من المنزل للعمل، ولا أجد وقتًا كافيًا للجلوس مع أسرتي، وأخاف أن يمضي عمري هباءً دون أن أغتنمه بما يُقربني من الجنة، وأتمنى أن أكون نافعةً للناس بما وهبني الله من علم، هذا الوضع يجعلني أشعر بالحزن والإجهاد بشكل يومي، وأتمنى الخلاص منه.
وسؤالي: هل أنا بذلك من الذين وصفهم الله تعالى باليائسين والقانطين، وأني غير شاكرة للنعمة التي بيدي، وغير مُقدِّرة لها، أم أن ما أشعر به أمر طبيعي بسبب الضغوط التي أمر بها؟
أعتذر إن كان قد أُرسل السؤال من قبل، لكن لم أتمكن من تأكيد استلامه لعدم وصولي للبريد الاكتروني.
شكرًا لكم.