السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أصلي، وأؤدي العبادات يوميًا: أستغفر، أذكر الله، أقرأ القرآن، أصلي الضحى، وأحيانًا أزيد ركعتين لله، وحتى إذا وقعت في معصية، أتوضأ وأصلي ركعتين، ثم أستغفر بعدها، وهذا هو روتين حياتي اليومي.
ومع ذلك أجد أن قلبي قاسيًا ومتبلدًا، وإيماني ضعيفًا، لا أشعر براحة أثناء الصلاة، ولا أجد أثرًا للعبادة في حياتي، ولا أرى أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر كما ينبغي، ولا أجد للذكر أثرًا في انشراح الصدر، أو زيادة الإقبال على الله، وحتى ترك الذنوب والمعاصي لا أجدها في نفسي، تمضي حياتي كما هي، كأن قلبي مغلق، ولا أشعر بشيء، وكل الأفعال في نظري متشابهة مهما اختلفت!
وفي المقابل أرى غيري يتوب إلى الله بسهولة، وكأن الذنوب لا تترك في نفوسهم أثرًا ثقيلًا، أراهم يخشعون في الصلاة بسهولة، وقلوبهم حيّة تتأثر بالمواعظ والكلمات، بينما أنا لا أستطيع أن أصل لهذا الحال مهما حاولت.
هذه المقارنة جعلتني أشعر أنني مختلف عن الآخرين، وكأني لست طبيعيًا، وصرت أراقب نفسي وأتساءل: أين الخطأ؟ لماذا أشعر أن بيني وبين الله حاجزًا يمنعني من القرب؟
جربت كل شيء، فعلت الطاعات المطلوبة وزدت عليها، ومع ذلك لا أجد الأثر ولا الراحة، ولا أعلم ماذا أفعل بعد ذلك لكي أتقرب، أشعر أن كل الأبواب مغلقة أمامي، وأنني واقف في مكاني لا أتغير، ماذا علي أن أفعل؟