السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة في الثامنة والعشرين من عمري، وقد تقدم لخطبتي كثيرون، لكن معظمهم يستمعون إلى الأغاني، أو يتساهلون في تعاملهم مع قريباتهم وزميلاتهم.
أما أنا، فبفضل الله لا أستمع إلى الأغاني، ولا أشاهد المسلسلات، ولا أحضر الأفراح، وألتزم بالضوابط الشرعية في التعامل مع الرجال، وأسعى لطلب العلم الشرعي باستمرار.
كنت أتمنى أن أرتبط بشخص مثلي أو أعلى مني في الالتزام الديني، وأن يكون متواضعًا وخلوقًا، ومن عائلة طيبة، لكن للأسف، جميع من تقدموا لي لا تنطبق عليهم هذه المواصفات.
آخر شاب تقدم لخطبتي، جلسنا جلسة الرؤية الشرعية، ويبدو لي أنه طيب وصادق وعفيف اللسان، ومستواه الاجتماعي والتعليمي قريب مني.
من خلال كلامه ومن ملفه الشخصي على فيسبوك، لاحظت أنه يحب الله ولا ينفر من مظاهر الدين كالنقاب واللحية، ويعترف بحرمة الأغاني، لكنه يترك صلاة الفجر، وقال إنه سيحاول المواظبة عليها، كما أنه يحضر الأفراح ويسمع الأغاني أحيانًا، وقال إنه انقطع عنها مرتين سابقًا.
ومن خلال بحثي على مواقع التواصل، وجدت أن هناك تساهلًا في تعامله مع بنات عائلته، لكن التعليقات الظاهرة بينهم تعود إلى خمس سنوات مضت، ولا تظهر له تعليقات منهن في الفترة الأخيرة.
وعندما سألته في جلسة الرؤية عن علاقته ببنات العائلة، قال إنه لم يعد يراهن بسبب انشغاله في العمل بعد التخرج، أتساءل: هل هذا النموذج هو السائد في الواقع الحالي؟
لقد رفضت الكثيرين لنفس الأسباب، لأنني أريد تربية أبنائي بعيدًا عن الأغاني والأفلام، لكن العمر يمضي، والمتقدمون جميعهم أقل مني في الالتزام الديني، فهل الصواب أن أتنازل عن بعض هذه الأمور وأوافق على مثل هذا الشاب، أم أنتظر، حتى وإن لم أتزوج أبدًا؟