الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشعر بالخمول والنوم وتركت المذاكرة بعد حبي لها، فما الحل؟

السؤال

كنت أحب المذاكرة كثيرًا، وكنت أذاكر بانتظام -والحمد لله-، أما الآن، فلم أعد أحب المذاكرة، ولا أرغب في أن أذاكر، وكل شيء أصبح غير منضبط في حياتي، كلما فكرت أن أبدأ بالمذاكرة، إما أن تحدث لي مشكلة، أو أشعر برغبة شديدة في النوم، دائمًا ما أشعر بالخمول والكسل والرغبة في النوم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Shimaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرًا لك -أختي الفاضلة- علي تواصلك معنا، كما تعلمين أن أي تحول، أو تغيير في نمط وطبيعة حياة الإنسان من حال إلى حال، لا بد أن تكون هناك أسباب أحدثت هذا التغيير، خاصة وقد ذكرت أنك (كنت تحبين المذاكرة)؛ عطفًا على ما ذكرت، أطلب منك أن تجلسي مع نفسك جلسة صفاء ذهني، وصدق مع النفس، وأن ترجعي بالذاكرة إلى الأحداث والمواقف التي مرت عليك خلال الثلاثة أشهر الماضية، على المستويات الآتية:

- علاقتك مع نفسك، وأقصد بذلك تقديرك لذاتك، وثقتك في نفسك من خلال التصرفات والسلوكيات التي قمت بها في هذه الفترة، هل كنت راضية عنها أم لا؟

- علاقتك مع والديك، هل حصل أي تغيير في طبيعة علاقتك معهما؟
- العلاقات الاجتماعية مع من حولك (الأهل والأقارب، صديقاتك.
- البيئة المدرسية: علاقتك مع المعلمات، علاقتك مع زميلاتك في المدرسة، المشاركة في الأنشطة والبرامج المدرسية.

- تعاملك مع الأجهزة اللوحية (الحاسوب، الآيباد، الجوال، الوسائط الاجتماعية، السماء المفتوح...) نوعية البرامج، وعدد الساعات، والزمن الذي تقضينه على هذه الأجهزة، والبرامج؛ لأن قضاء ساعات طويلة على هذه الأجهزة يحدث تغييرًا في كيمياء الدماغ ، ونتيجة لذلك قد يحدث تغيير في الاهتمامات والميول.

- أي تغيير في هذه المستويات يمكن أن يكون هو السبب فيما ذكرت، وعليه مهما كانت الأسباب، ومهما كانت التغييرات؛ فإن الدراسة هي أولوية في حياة الإنسان، وكما تعلمين أن النجاح والتفوق يضمن للإنسان مستقبلاً زاهرًا وحياة مستقرة -بإذن الله-؛ فلذلك عليك الحرص على ترتيب الأولويات، وأن تكون المذاكرة التحصيل الدراسي في أول سلم الأولويات.

نسال الله لكم دائمًا التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً