السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
أود أولًا أن أقدّم لكم خالص شكري وتقديري لعملكم النبيل، وأرجو من الله أن يجزيكم خير الجزاء.
منذ شهرين أعاني من عدم القدرة على لقاء عائلتي، بما في ذلك والدتي، ولا أستطيع الرد عليهم، أو قراءة رسائلهم على الهاتف، كما أنني لا أفتح الباب لأحد غير زوجي وأولادي، وإذا رن الهاتف أو دق الباب أحد غير زوجي وأولادي، أصاب (بفجعة)، حيث ترتفع دقات قلبي، وأتعرق، وأشعر بحرارة وضيق وألم في الرأس، وفشل وتنميل.
هذا الوضع أرهقني إلى حد أنني لم أعد أستطيع استقبال عائلتي أو عائلة زوجي، ولا زيارتهم، ولا الخروج خوفًا من لقاء المعارف، وأصبحت عصبية ومتقلبة المزاج، وأحيانًا أرغب في البقاء وحدي.
سبق أن أصبت باكتئاب وقلق وتوتر ونوبات هلع منذ حوالي سبع سنوات، وقد شفيت منها بمساعدة زوجي واتباع نصائحكم، بالإضافة إلى الأدوية التي تصفونها لحالات مشابهة.
وبعد عامين من التوقف عن الأدوية، حملت، وخلال فترة حملي، التي كانت صعبة، أصبحت أحيانًا أنزعج من زيارة العائلة ومن التواصل بالهاتف.
وبعد الولادة بدأ الأمر يتزايد تدريجيًا إلى أن وصل ذروته هذا الصيف، حيث تضاعف الانزعاج، وأصبحت عصبية جداً مع أولادي الكبار -12 عامًا-، وأحيانًا قد أضربهم بأي شيء في يدي.
خلال هذه الفترة، أصيبت ابنتي الرضيعة مرتين بالأشريكية القولونية في المسالك البولية، ما اضطر الطبيب لإعطائها دواءً قويًا عبر الوريد في المستشفى؛ نظرًا لصغر سنها آنذاك، وفي نفس الفترة توفي رضيع أختي في شهره الأول.
وأخيرًا، أحيطكم علمًا أنني منذ زمن أعاني من الخوف والفزع، حيث أخاف أحيانًا إذا بقيت وحدي، وأحيانًا في الليل، وأفزع لأبسط الأسباب، كأن يدخل عليّ أولادي المطبخ أو الغرفة دون أن أراهم، أو عند سقوط شيء وإحداثه صوتًا، أو غلق الباب بقوة.
أرغب في التخلص من هذه الاضطرابات النفسية نهائيًا، فكيف السبيل، علمًا أنني مرضعة، وابنتي الرضيعة عمرها عام وثلاثة أشهر؟
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

