السلام عليكم

أود أن أسأل عن سبب صِغر حجم الثدي، وظهور الشعر في أماكن غير مرغوب فيها مثل الصدر؟ إضافةً إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، وتساقط الشعر، ووجود هالات سوداء تحت العينين، وكذلك خشونة الجلد وعدم توحّد لونه؟

جزاكم الله خيرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نغم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

صغر حجم الثدي أمر نسبي يتعلق بالوزن العام للجسم، فكلما نحف الجسم كان الثدي أصغر حجمًا، وكلما زاد الوزن زاد حجم الثدي، وقد يختلف حجم الثدي الأيمن عن الأيسر أو العكس، ولا حرج أو قلق من ذلك؛ لأن الأمر يتعلق بعدد الخلايا الغدية، والدهنية في كل ثدي، وهي بالطبع غير مطابقة.

ولا مجال للمقارنة بين فتاة وأخرى؛ لأن مستوى الهرمونات يختلف من واحدة لأخرى، وعلى الرغم من عدم ذكر الوزن في الاستشارة، إلا أنه من الواضح أنك تعانين من بعض النحافة التي يصغر معها حجم الثدي، وتضطرب الدورة الشهرية، ويحدث تساقط في الشعر، مع وجود شعر في بعض الأماكن غير المرغوب فيها مثل الصدر والوجه والذقن، وهذا يحدث أيضًا مع السمنة، أو الوزن الزائد.

والسبب في ذلك حالة تسمى بتكيس المبايض، ويعني ذلك عدم قدرة البويضات على الخروج من تحت جدار المبايض السميكة، فيقل مستوى هرمون بروجيستيرون بسبب ضعف التبويض، وتتأخر الدورة الشهرية عن 34 يومًا، وقد يتساقط الشعر، ويظهر في بعض الأماكن غير المرغوب فيها، وتظهر حبوب في الوجه.

وقد يصاحب التكيس ارتفاع في هرمون الحليب، وكسل في وظائف الغدة الدرقية، وارتفاع في هرمون الذكورة، والأمر يحتاج إلى إجراء بعض التحاليل الهرمونية، وتشمل الهرمونات المحفزة للمبايض FSH & LH، وهرمون الحليب prolactin، وهرمون الذكورة total and free testosterone، وهرمون DHEAS، وفحص مخزون البويضات AMH وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSHوهرمون FT4.

مع ضرورة فحص هرمون progesterone في اليوم الحادي والعشرين من بداية الدورة الشهرية، والذي ينقص بشدة مع ضعف التبويض، مع ضرورة عمل سونار على الرحم، والمبايض، وعرض نتائج التحليل والسونار على الطبيبة المعالجة، وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل.

ومع إجراء التحاليل والسونار يمكن إرسال النتائج، مع ضرورة ذكر الوزن، والطول، ومتى نزلت الدورة الأولى عند البلوغ، وهل انتظمت الدورة في السنوات الأخيرة أم أنها مضطربة منذ وقت طويل؟ وسوف نساعدك في خطة العلاج -إن شاء الله-.

وندعو الله لك بالصحة والعافية والسلامة.