السؤال
السلام عليكم.
أشعر بعدم التوفيق في حياتي بسبب أبي؛ فهو سيئ الطباع، وكثيرًا ما يغضب على أتفه سبب، وأشعر بأنه يغضب كثيرًا إذا لم أجعله في رأسي أول الأولويات؛ فلو نادى علي، فيجب أن آتي وأجيبه، ولا يقبل أن أتحدث معه من بعيد، ويجب أن أفتح باب المنزل، وهي أمور غير معتادة أن يطلبها الآباء، ويدققون على كل صغيرة، ويتصيدون أي زلة.
أعلم أن غالب الآباء يطلبون ماءً، أو هاتفًا، أو الريموت، ولا أنزعج من طلباته، لكن والدي أتعبني بالتدقيق والغضب، وأنا لا أستطيع أن أجعله أول الأولويات، وأشعر بأنه يفتعل المشاكل؛ لأن كثيرًا من الأمور من الطبيعي أن يغفل الإنسان عنها، ولا يستطيع الإنسان توقع المستقبل في كل لحظة، والبقاء على حالة التأهب، والملاحظة الشديدة، فالناس مختلفون.
أشعر بعدم التوفيق؛ لأن كل ما له علاقة به لا أفلح فيه؛ فمثلاً الجامعة كانت سيئاتها أكثر بكثير من حسناتها، خصوصًا أنني أستحي وأكره الظهور دائمًا أمام الرجال، وأخاف أن أنظر بدون قصد، فتزداد ذنوبي، وقد فقدت التوفيق منذ أن كنت أدرس في المدرسة، وغالب الأمور التي استفدت منها تعلمتها لوحدي، ولا أدري هل عدم التوفيق في تعلم ديني من خلال الأكاديميات الإلكترونية -رغم محاولاتي العديدة- بسبب ذلك؟ وأنا لا أقضي وقتي على الهاتف أغلب الأيام، وقد حذفت منذ أشهر تطبيقات التواصل، مثل: الإنستغرام وغيره.
أرجو أن تفيدوني؛ فأنا أدعو الله كثيرًا بالتوفيق، ولكنني أشعر بأن كل ما يتعلق بأبي يحبط عمله، وأشعر أيضًا بالضيق منه، وبعدم الفائدة من كل ما يقدمه.
والدي لا يسمع النصيحة، ويرى دائمًا أنه على حق، وأرى فيه تكبرًا شديدًا نتيجة الكثير من المواقف، وخاصةً من النساء.
وشكرًا لكم.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

