السؤال
السلام عليكم
زوجتي تعاني من صعوبة في التنفس في الليل، البداية كان عندما يطفأ النور تختنق، ذهبت إلى طبيب مختص لكن دون جدوى، وللعلم فإن زوجتي حامل في شهرها الثامن.
وشكراً.
السلام عليكم
زوجتي تعاني من صعوبة في التنفس في الليل، البداية كان عندما يطفأ النور تختنق، ذهبت إلى طبيب مختص لكن دون جدوى، وللعلم فإن زوجتي حامل في شهرها الثامن.
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أخي: حالات الصعوبة في التنفس في أثناء الليل أو عند النوم لابد أن تفحص بصورة أفضل بواسطة الأطباء المختصين، وأرجو ألا يكون هذا الكلام مزعجاً بالنسبة لك.
هنالك حالة انقطاع التنفس النومي، أو ما تسمى بـ (Sleep apnea)، هذه الحالة ينقطع فيها التنفس لفترة تتفاوت من إنسان إلى إنسان، وهذا يؤدي إلى تجمع ثاني أكسيد الكربون في الرئة والدم، وهذا يؤدي إلى تحريك التنفس مرة أخرى، هذه الحالة ليست خطيرة، ولكنها ربما تكون مزعجة بعض الشيء، وحقيقة لا يتم تشخيصها إلا إذا كان المريض أخذ للمستشفى لمدة يومين أو ثلاثة، وهنالك في بعض المستشفيات المجهزة بما يعرف بمعمل أو مختبر أمراض النوم، وفي هذه الحالة هنالك جهاز معين نقوم بوضعه للمريض وهذا يؤكد لنا تشخيص الحالة.
على العموم إذا كانت الحالة هي (Sleep apnea) كل الذي نوصي به هو تخفيف الوزن، وإذا كان الإنسان يعاني منها بشدة هنالك نوع من الأجهزة البسيطة التي توضع على الجهاز التنفسي الخارجي للإنسان وتساعده.
أرجو ألا تنزعج لهذا، هذا ربما لا ينطبق على زوجتك مطلقاً، ولكن رأيت من الواجب والأمانة الطبية أن أنبه له.
أما إذا كانت الحالة هي فقط أن زوجتك يأتيها نوع من التخوف أو التوتر الذي يؤدي إلى ضيق في التنفس ناتج عن انقباض في عضلات الصدر والعضلات المتعلقة بالجهاز التنفسي، ففي هذه الحالة سوف تستفيد زوجتك من تمارين الاسترخاء كثيراً.
وهنالك تمارين معينة للتنفس، ببساطة شديدة يمكن لزوجتك أن تستلقي في مكان هادئ وتغمض عينيها وتفتح فمها قليلاً، وتهيئ نفسها في وضع استرخائي هادئ، ثم تأخذ نفساً عميقاً جدّاً وبطيئاً، يجب ألا تقل المدة عن 45 ثانية، ثم بعد ذلك تمسك على الهواء في صدرها لمدة عشر ثوانٍ، ثم تخرج الهواء بنفس الطريقة التي أدخلته بها، وهي البطء في إدخاله مع القوة، وتكون مدة الزفير – أي الإخراج – 45 ثانية.
هذه العملية تكرر عدة مرات، ويفضل أن يكون الشهيق عن طريق الأنف، والزفير عن طريق الفم، هذه إن شاء الله تساعد كثيراً في هذه الحالات.
كما أننا نصف أيضاً بعض الأدوية البسيطة المضادة للقلق، هنالك عقار يعرف باسم موتيفال Motival، يمكن لزوجتك أن تتناوله بمعدل حبة واحدة قبل النوم بساعتين، أيضاً إن شاء الله يقلل من التوتر الذي قد يؤدي إلى هذا الضيق في التنفس، هذا الدواء لا يتعارض مع الحمل، ويمكن لزوجتك أن تستعمله لمدة أسبوعين أو ثلاثة، ثم ترى وتقيّم مدى فعاليته، وإذا أفادها لا مانع أن تستمر عليه لمدة أطول - إن شاء الله - حتى نهاية الحمل.
لا شك أن الحمل في حد ذاته يؤدي في بعض الحالات أو عند بعض النساء إلى ضيق في التنفس، أنا لا أعرف إذا كان هذا هو الوضع بالنسبة لزوجتك أم لا، خاصة في الأشهر الأخيرة للحمل يحصل نوع من الضغط على الحجاب الحاجز، وهذا الضغط على الحجاب الحاجز ربما يؤدي أيضاً إلى انقباض في عضلات التنفس، ربما يكون ليس ذلك منطبقاً على زوجتك، ولكن رأيت أن أذكره من قبيل التنبيه العام.
أسأل الله لها الشفاء، وإن شاء الله الأمر بسيط، وسوف تصل إلى حلول.
وبالله التوفيق.