السؤال
أعاني من ضعف في شعري وقشرة رأسي الدهنية، فما العلاج؟
أعاني من ضعف في شعري وقشرة رأسي الدهنية، فما العلاج؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيناس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أولاً: ضعف الشعر:
ضعف الشعر هو كلمة مرادفة لتساقط الشعر، أو ترقق الشعر أو تخلخل الشعر أو نقص كثافة الشعر، وأسباب ذلك ذكرناها في إجابات سابقة نلخصها فيما يلي:
• فقر الدم (ونقص تناول الحديد) ونقص تناول الفيتامينات كما في برامج الحمية الغذائية الصارمة، وكذلك سوء التغذية وخاصة عدم تناول البروتين بشكل يومي كاف.
• وكذلك استعمال الأدوية المضادة للمناعة والكورتيزونات لفترات طويلة.
• وقد يتم سقوط الشعر بعد عدة أشهر من ارتفاع حرارة الجسم والإصابة بالحمى، أو بعد العمليات الجراحية الكبيرة خاصة تحت التخدير العام.
• ومن الأسباب المهمة عند المتزوجات هي الحمل، والولادة خاصة القيصرية أو التي يحدث فيها نزف شديد، والإرضاع.
• الأمراض المزمنة والمنهكة للبدن كالتدرن وكوشينغ والذئبة الحمامية (الحمراء)، والسرطانات الداخلية – وكل هذه الأمراض تظهر نفسها للمريض وأهله من خلال الحالة العامة السيئة للمريض.
ويجب أن نعلم أن الإنسان الطبيعي يفقد يومياً من 100 إلى 150 شعرة، أي حوالي 1000 شعرة أسبوعيا، وهذا من خلال الدورة الفيزيولوجية لنمو الشعر، ما لم يبدو تخلخل أشعار واضح.
وأما لعلاج ذلك، فهناك بعض المستحضرات مثل مركبات البيبانثين، أو بعض مستحضرات الصبار والتي تدهن موضعيا مع الدلك، وتساعد على استرجاع ما يمكن من الشعر المتساقط، كما ويمكن في الحالات الخفيفة أن ينصح بتدليك جلدة الرأس (الفروة) عدة دقائق يومياً، إما بالماء أو بدونه من غير دواء؛ مما يؤدي إلى تنشيط الشعر والفروة والدورة الدموية، والحصول على النتيجة المطلوبة من تنشيط الفروة والشعر.
وفي بعض الأحيان يمكن استعمال أجهزة صغيرة تبث بعض أنواع الأشعة فوق البنفسجية، والتي يجب أن تستعمل بيد خبيرة أو في البيت، وذلك كعلاج لبعض حالات سقوط الشعر.
ثانياً قشرة الرأس الدهنية:
إن القشرة أو التهاب الجلد الدهني أو احمرار الفروة ووجود وسوف بيضاء لزجة أو جافة، كل ذلك أيضاً مرادفات لالتهاب الجلد الدهني والذي قد يكون جافا ويغطي القشرة ( ويسمى التهاب جلد دهني جاف)، أو إن كان دهنيا أعطى التهاب الجلد الزهمي أو الدهني، والذي يسميه البعض الأكزيما الدهنية، والتي ((تتظاهر)) بوجود احمرار وقشور دهنية أحياناً لزجة وأحياناً جافة، تغطي أغلب فروة الرأس وأحياناً بعض مناطق الوجه، مثل الزاوية بين الأنف والخد أو الحاجبين أو منتصف الصدر، أو يترافق معها بثرات في الوجه وتكون حاكة، وقد تؤدي مع الزمن إلى فقدان الشعر.
وأما لعلاج التهاب الجلد الدهني، فنرشح شامبو نيزورال والذي يستعمل مرتين أسبوعيا بعد الغسل بالشامبو العادي، ولكن النيزورال يغسل به لمدة 5-10 دقائق، وهذه المدة ضرورية لإعطائه الأثر المطلوب، أما غسله مباشرة أو بعد فترة غير كافية، فهذا ينقص الفائدة بشكل ملحوظ.
من العلاجات المخففة للحالة الالتهابية الحادة استخدام الكورتيزون الموضعي، ولكن لفترة محدودة وبكمية محدودة (مثل الإليكوم لوشن أو اللوكويد لوشن، أو البتنوفيت سكالب لوشن ) ويترك استعماله عند نهاية الدور الحاك المتوسف الأحمر.
ويقترح البعض استعمال مركبات فيتامين (ب) خاصة ب 6 لتنظيم إفراز الدهون، كما ويمكن لمضادات الهيستامين تخفيف الحكة عند اللزوم لو كان هناك حكة، ومن أمثلة مضادات الهيستامين ( الكلاريتين أو الزيرتيك) هذا بالإضافة إلى أنه من الممكن استعمال شامبو يومي؛ لأن الحالة تحتاج إلى غسل متكرر.
أما في الحالات ((المعندة)) والشاقة على العلاج، فيمكن للمريض استعمال مستحضر إيزوتريتينوين (الروأكيوتين) ولكن تحت إشراف طبي، ونتائجه ممتازة وشبه دائمة ولكن إذا استطب به واستعمل تحت الإشراف كما ذكرنا.
وقبل أن نختم، بودنا أن نذكر أن التهاب الجلد الدهني قد يؤدي بشكل ثانوي إلى سقوط الشعر، ولذلك يجب علاج التهاب الجلد الدهني والقشرة الدهنية كخطوة أولى قبل التفكير بعلاج سقوط الشعر.
والخلاصة: هناك أسباب لسقوط الشعر يجب مراجعتها لتجنبها، ومن أهمها عندك هو التهاب الجلد الدهني، ثم استعمال العلاجات المذكورة.
وبالله التوفيق.