السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما رأي فضيلتكم في الأمراض النفسية التي يتعلل صاحبها الذي يتزوج وينجب ثم يتهرب من كل مسئولياته بعد الزواج بحجة أن الله هو الذي ابتلاه بذلك؟ وهل من المفروض أن تظل الزوجة على ذمتة مهما حدث لها من إيذاء منه لها ولطفلها بتركهم لأي سبب أو بدون سبب، وهجرها المستمر بالعامين، ورفضه حتى محاولة الصلح أو الحوار مع أهل الخير الساعين للصلح، واكتشاف غش في الأخلاق والطباع؟
فهل الزوجة في هذه الحالة تحاسب على تركه حتى وإن كانت تعلم بمرضه النفسي قبل الزواج؟ ويعلم الله أنها استماتت في المحاولات للبقاء في هذه الزيجة وأنها قبلت عن جهل لهذه الأمور النفسية، وأنها قبلت أخلاقاً وديناً كانوا واضحين قبل الزواج، ولكن اكتشفت الكثير من العيوب التي تخص الدين والتي من المستحيل أنها كانت ستقبلها لو أنها علمت بها قبل الزواج.
والمهم في السؤال: هل المعرفة بهذا العيب الذي هو جزء فقط من المشكلة يجعلها مذنبة أمام الله؟
أرجو قراءة الرسالة بعناية لأني لا أستطيع كتابة التفاصيل إلا إذا أرادت فضيلتكم، جزاكم الله كل خير عني.