السؤال
أنا حامل في الشهر الخامس وأعاني من اكتئاب وحزن شديد، ونوبات من البكاء، ليس الحمل هو سبب الاكتئاب، ولكني كنت أعاني منه منذ مدة، ولكن زاد الأمر مع الحمل، وأصبحت أكره زوجي كثيراً.
أرجوكم أن تصفوا لي دواء مناسباً لحالتي؟
شكرا.ً
أنا حامل في الشهر الخامس وأعاني من اكتئاب وحزن شديد، ونوبات من البكاء، ليس الحمل هو سبب الاكتئاب، ولكني كنت أعاني منه منذ مدة، ولكن زاد الأمر مع الحمل، وأصبحت أكره زوجي كثيراً.
أرجوكم أن تصفوا لي دواء مناسباً لحالتي؟
شكرا.ً
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Raneem حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله أن يستمر هذا الحمل على خير، وأن يرزقك الله الذرية الصالحة.
بصفة عامة نعتبر فترة الحمل هي من فترات الاستقرار النفسي لدى النساء، هذا بصفة عامة، كثير من الأعراض خاصة أعراض القلق والتوتر تقل كثيراً في الحمل، خاصة بعد انقضاء الشهر الرابع.
أنتِ الآن تحسين بعدم الارتياح وبعسر المزاج وربما شيء من الكآبة، أرجو أن تغيري من طريقة تفكيرك، انظري في الإيجابيات الجميلة في حياتك، حاولي أن تكوني أكثر فعّالية في نطاق البيت، تساءلي مع نفسك: لماذا أكتئب؟ لماذا أكره زوجي؟ هذه التساؤلات أيضاً تفيدك؛ لأن الإجابة المنطقية هي أن الأفكار يجب ألا تسيطر عليك، سوف تصلين لقناعة أن هذه الأفكار الإيجابية يجب أن تزول، ويجب أن تكوني أكبر منها، وأن تساعدي نفسك بأن تتخلصي منها بصورة إيجابية، هذا هو الشيء المطلوب.
وبالنسبة للعلاج الدوائي، توجد أدوية كثيرة وجيدة جدّاً، وأنت -الحمد لله- تخطيت المرحلة الحرجة في الحمل – مرحلة تخليق الأجنة – ولذا لا خوف مطلقاً من استعمال الأدوية، من الأدوية الجيدة والتي تساعد عقار البروزاك، وهو عقار جيد وممتاز وفعّال، واسمه العلمي فلوكستين Flyoxetine، جرعته بالنسبة لك جرعة بسيطة وهي 20 مليجرام يومياً – كبسولة واحدة – وفي رأيي أن تستمري عليها لمدة ثلاثة أشهر، ثم بعد ذلك يمكنك أن تتوقفي عنها، وفي الشهر الأخير بالتأكيد تكونين مشغولة إن شاء الله بأمر الولادة، وأسأل الله أن ييسر لك ذلك، وتعتبر ثلاثة أشهر فترة كافية إن شاء الله.
العقار البديل للبروزاك هو عقار يعرف باسم تفرانيل، وهو أيضاً من الأدوية الجيدة، دواء قديم وممتاز وغير مكلف، ربما يسبب آثاراً جانبية بسيطة مثل الشعور بالجفاف في الفم في الأيام الأولى للعلاج، وجرعته هي بداية 25 مليجرام ليلاً لمدة أسبوعين، ثم ترفع إلى 50 مليجرام لمدة ثلاثة أشهر، بعدها تخفض الجرعة إلى 25 مليجرام في اليوم لمدة شهر، ثم تخفض إلى 25 مليجرام يوماً بعد يوم لمدة شهر آخر، ثم تتوقفين عن الدواء.
أرجو أن تركزي أكثر على الإرشادات السلوكية وتناول الدواء، وسوف يزول بإذن الله تعالى ما بك كاملاً، وأسأل الله أن يسهل لك أمر الحمل والوضع.
وبالله التوفيق.