السؤال
ابنتي عمرها عشر سنوات وتسألني بعض الأحيان عن الحفائظ النسائية، لماذا تلبسها النساء؟ فهل أخبرها أم أدعها تعرف إذا جاءتها الدروة بنفسها؟
جزيتم خيراً.
ابنتي عمرها عشر سنوات وتسألني بعض الأحيان عن الحفائظ النسائية، لماذا تلبسها النساء؟ فهل أخبرها أم أدعها تعرف إذا جاءتها الدروة بنفسها؟
جزيتم خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أروى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا تترددي في الإجابة على فتاتك التي بلغت العشر واسألي الله لها الحفظ والستر، وذكريها بالله وبمراقبته في السر والجهر، ويبني لها حقيقة الأمر؛ فإنها على أبواب مرحلة هامة من مراحل العمر، ومرحباً بك في موقعك مع آبائك وإخوان يتمنون لابنتك النقاء والطهر.
ونحن ننصح الأمهات بعدم التغافل عن أسئلة البنات لأنهن يبحثن عن العواطف والاهتمامات، ويتعرفن على قيمتهن عند الآباء والأمهات، وسوف يبحثن عن الإجابة عند غيرنا وذلك سبب للكوارث والأزمات.
وإذا كانت صحة البنت جيدة فإنها على أبواب مرحلة البلوغ، ومن المصلحة أن تعرف ذلك قبل حصوله لها؛ لأن ذلك سوف يجلب لها الخوف والقلق والاضطراب ولا مانع من التدرج في إعطاء المعلومة، ويمكنك الاستفادة من الأشياء الواردة في المناهج الدراسية مع ضرورة تزويدها بالنصائح التي تمكنها من المحافظة على أعضائها التناسلية ونظافتها.
واعلمي أن حاجة ابنتك للعاطفة لا تقل عن حاجتها للطعام والشراب، فاهتمي بأسئلتها وأشبعي حاجتها للعطف والأمن حتى تستطيع أن تخرج لك ما في نفسها، واعلمي أنها ربما أرادت بسؤالها أن تتأكد فقط، فقد تكون سمعت الموضوع في المدرسة، أو وجدت شيئاً في دورات المياه، فهي بحاجة إلى الطمأنينة والتشجيع، فإن أسئلة الأطفال لا تؤخذ بظاهرها فقط، ولكن الأم الناجحة تكتشف حالة أبنائها النفسية، وتشعر بكل ما يزعجهم ويخيفهم، وأفضل من ذلك أن تعودهم على الصراحة والوضوح حتى يبادروا ببث شكواهم ونجواهم.
وإذا كنت متأكدة أن الوقت لا يزال باكراً بالنسبة لها فيمكن إعطاؤها إجابة مبسطة، وإخبارها بأنك سوف تعرفين المزيد عندما تكبرين، وتتعلمين أكثر وأكثر، وإذا لم يتضح لك شيء فاسألي والدتك واعلمي أنني أحبك، وأتمنى أن تصبحي كبيرة ومتعلمة.
وهذه وصيتي للجميع بتقوى الله وبحسن التعامل والتفاعل مع أطفالنا الذين يعرفون أكثر مما كنا نعرف وقد يفهمون من خلال مشاهدتهم للدعايات المبثوثة في الشاشة عن الحفائظ النسائية، والعاقلة تعرف دهرها، وتدرس بيئتها، وتقوم بما يرضى ربها، ويحفظ لها حياءها ووقارها.
ونسأل الله أن يصلح لنا ولك النية والذرية.