السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة تعرفت على شاب عن طريق الإنترنت، وأحببته وهو كذلك أحبني، وطلب مني الزواج، ولكنه مقيم في أوروبا، لكنه مغربي، وطلب مني أن أخبر عائلتي، لكني أخاف أن يكون غير صادق في كلامه، فبماذا تنصحوني؟! أشكركم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة تعرفت على شاب عن طريق الإنترنت، وأحببته وهو كذلك أحبني، وطلب مني الزواج، ولكنه مقيم في أوروبا، لكنه مغربي، وطلب مني أن أخبر عائلتي، لكني أخاف أن يكون غير صادق في كلامه، فبماذا تنصحوني؟! أشكركم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Imane حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن الصواب أن يتقدم هذا الشاب ويطلب يديك من أهلك، حتى تحصل المعرفة الكاملة، وتتم الرؤية الشرعية على الطبيعة، وإذا لم يتمكن من ذلك فلا مانع من إرسال أهله لزيارتكم، وعرض الأمر على أسرتك؛ لأن في هذا العمل ضمان واطمئنان، ودليل على صدق الرغبة في الارتباط، مع ضرورة تجميد هذه العلاقة حتى تتمكنوا من وضعها في الطريق الصحيح.
فإنه لا ينبغي للفتاة أن تؤسس علاقة عاطفية بالهاتف أو بالنت أو بدون علم أهلها، ودون وجود غطاء شرعي يبرر تلك العلاقة، ونحذرك من التمادي في هذا الطريق:( فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )[النور:63]، ولن تخرج الفتاة أو الفتى من كل علاقة لا يرضاه الشرع إلا بخدوش وأضرار، قد تذهب برونق حياتها واستقرار بيتها.
فاتقي الله في نفسك ولا تنجرفي وراء عواطفك، وأعطي عقلك فرصة في التفكير، واختبري صدقه بإيقاف العلاقة، واطلبي منه أن يتقدم رسمياً، أو يتأخر ويخرج من حياتك بالكلية.
واعلمي أنك محتاجة للتأكد من حديثه، ومحتاجة لرؤيته، والتعرف على أسرته وأخلاقه، وهو أيضاً يحتاج إلى أن يعرف عنك كل صغيرة وكبيرة، وربما لا يحصل التوافق والقبول بعد الرؤية الشرعية، فإن الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، وأرجو أن يحرص أهلك على التعرف على دينه، ويتأكدوا من قدرته على تحمل المسئوليات، ومعظم ذلك سوف يتضح لكم بعد التعرف على أسرته والسؤال عن أحواله، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
وهذه وصيتي لك بتقوى الله والحرص على ما يرضيه، وعليك بصلاة الاستخارة، وشاوري محارمك أهل الخبرة والدراية، وتوجهي إلى من بيده التوفيق والهداية، ونسأل الله أن يصلحك ويحقق لك السعادة.
والله الموفق.